- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وثيقة: القذافي موّل الرئيس ساركوزي

قد يكون المستند الذي نشرته «ميديا بارت» وتنشره «أخبار بووم» الضربة القاضية لآمال الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بالعودة إلى الإليزيه  وذلك قبل ٧ أيام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتقدم فيها المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بشكل لا لبس فيه.

كتبت الصحيفة الإلكترونية «ميديا بارت» أن نظام القذافي كان «مصمما على تمويل حملة ساركوزي الانتخابية السابقة عام ٢٠٠٧» وكشفت عن الوثيقة المرفقة  وجاء فيها حرفياً

«السلام عليكم،،،

بالإشارة إلى التعليمات الصادرة من مكتب الاتصال الخارجي باللجنة الشعبية العامة بخصوص الموافقة على دعم الحملة الانتخابية لمرشح الانتخابات الرئاسية السيد/نيكولا ساركوزي بمبلغ وقدره خمسون مليون يورو.

نفيدكم بالموافقة على الموضوع أعلاه من حيث المبدأ وذلك بعد الاطلاع على محضر الاجتماع الذي عقد بتاريخ 2006/10/6 ف الذي حضره من طرفنا ميدر ااستخبارات الليبية ورئيس محفظة ليبيا للاستثمارات الأفريقية وعن الجانب الفرنسي السيد/بريس هورتفو والسيد/زياد تقي الدين والذي تم فيه الاتفاق على تحديد القيمة وآلية الدفع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التوقيع موسى أحمد كوسا

مدير جهاز الأمن الخارجي»

أيام ود بين ساركوزي والقذافي

وذكرت الصحيفة الإلكترونية أن هذه الوثيقة قد حصلت عليها من «أرشبف المخابرات السرية» وأنها قد صدرت قبل خمس سنوات. وقالت إنها حصلت عليها من قبل «بعض كبار النظام السابق الهاربين». وفي حال صح الخبر يكون ما سبق وهدد به العقيد القذافي قبل مقتله وأعاده ترديده ابنه سيف الإسلام المعتقل حاليا بأن لديهما «وثيقة» سوف تفضح ساركوزي، كان في باب الحقيقة.

وتشير الوثيقة التي تحمل توقيع موسى كوسا إلى أن النظام الليبي كان قد قرر  منذ عام ٢٠٠٦ دعم ساركوزي في الانتخابات وتم الاتفاق مع المقرب جداً من ساركوزي بريس هورتفو وبحضور تاجر السلاح اللبناني المليونير زياد تقي الدين، وقد كلف بالإشراف على عمليات الدفع «بشير صلاح» مدير مكتب القذافي ورئيس صندوق الاستمارات الأفريقية.

وأفادت «سامية مكتوف» محامية تقي الدين أن موكلها «لم يكن حاضراً هذا الاجتماع» ونقلت عن موكلها قوله إنه «يعتقد بأن الوثيقة أصلية نسبة للتواريخ ولأسماء الأشخاص الذين كانوا حاضرين ما عداه هو».

بشي صالح أمام فندق راق في باريس

وقال تقي الدين في مقابلة مع الصحيفة «إن هذه القضية خطرة دفعت هذه المبالغ أم لم تدفع». وأضاف بأن التحقيقات سوف تكون صعبة للغاية لأن «عديدون من المشاركين باتوا في عداد الأموات بعد الحرب الليبية». وتصف «ميديا بارت» تقي الدين بأنه «رجل شهر العسل بين النظام الليبي وفرنسا» وأنه كان «مستشار وزير الداخلية كلود غيان لغاية أيام قبل بدء الحرب على ليبيا».

وشددت الصحيفة على أن هذه الوثيقة تأتي لتزيد من مصداقية الاتهامات التي وجهها المسؤولون الليبيون قبل انطلاق شرارة الحرب ومنهم عبدالله السنوسي، وتاطلب بـ«فتح تحقيق رسمي قضائي أو نيابي حول في هذه المرحة من العلاقات بين ليبيا وفرنسا»

وقد حاولت الصحيفة، حسب قولها، الاتصال ببشير صالح «خزنة القذافي» الذي أدار صندوق استثمار بحوالي ٤٠ مليار دولار ولكنه رفض الإجابة على أسئلتها علماً أنه يقيم في فرنسا تحت حماية الشرطة الفرنسية. وأشارت إلى أن موسى كوسا الموجود حالياً في قطر.

نقي الدين مع هورتوفو

ورغم نفي تقي الدين وجوده إلا أن الوثائق التي بحوذة القضاء تثبت أنه كان في ليبيا في وفي ٢٠ و٢١ تشرين الثاني  من عام ٢٠٠٦بعد أيام من توقيع الوثيقة. كما حضر إلى ليبيا في ٩ كانون الأول من العام نفسه.

ومن المعروف أن حملة ساركوزي قد كلفت حوالي الـ ٢٠ مليون يورو.

وقد اهم تقي الدين السلطات الفرنسية بأنها حاولت قتل سيف الإسلام الذي لم ينشر هذه الوثائق «لأنه لم يكن يظن أن ساركوزي سوف يذهب إلى الحد الحرب المعلنة» حسب قوله، أضاف أن غيان وزير الداخلية «استقبله» على النطار قبل اندلاع الحرب «لأنه اعتقد أن هذه الوثائق معي».