أوردت الأنباء أن جورج غالواي، البرلماني والإعلامي البريطاني، مؤسس حزب «ريسبيكت» النشط وسط الجالية الإسلامية البريطانية خاصة، يتشاور مع محاميه بشأن ما ساقته الصحافية البريطانية المسلمة جمايما خان من أنه أطلعها على أنه دخل الديانة المحمدية بنطق الشهادتين في حصور أعضاء في «رابطة بريطانيا الإسلامية» قبل أكثر من عشر سنوات.
وقالت خان، التي اعتنقت هي أيضا الإسلام قبيل زواجها من بطل الكريكيت السابق والسياسي الباكستاني عمران خان (انتهى بالطلاق)، إنها تعرف شخصا حضر بنفسه مناسبة إشهار غالواي إسلامه في شمال غرب لندن. وقد ورد كل هذا في مقالة لها على صفحات مجلة «نيوستيتسمان» التي تعمل رئيسة مشاركة لتحريرها.
لكن غالواي، الذي انتخب لتوه الى برلمان ويستمنستر عن دائرة برادفورد ويست (تعتبر تقليديا «حارة» عُمّالية مغلقة)، أنكر هذه المزاعم بغضب. وأضاف في بيان أصدره مساء الخميس: «أي مزاعم أخرى تأتي بها مجلة «نيوستيتسمان» ردا على تفنيدي هذه المزاعم ستدخل في باب القذف والتشهير».
ومضى يقول: «سألتني جمايما خان في حوار مسجّل صوتياً عن حفلة «شبحية» في حي كيلبيرن (شمال غرب لندن) يفترض أن اكون قد أشهرت فيها إسلامي، وقلت لها إنها كذبة ومن أخبرها بذلك كاذب. لكن أيا من هذا لم يظهر في مقالة «نيوستيتسمان». ولأنهم ينكرون الآن إنكاري، فقد وضعت الأمر في يد محاميّ».
ومن جهتها قالت صحيفة «ديلي ميل» إن غالواي (57 عاما)، الكاثوليكي رسميا، رفض مرارا في السبق نفي ما تردد من أنه اعتنق الإسلام. وأشارت الى خطاب وُزِّعت نسخ منه على نطاق واسع قبيل فوزه «الصدمة» بدائرة برادفوردويست وقالت إن غاولواي أنكر أن يكون هو الجهة الواقفة وراءه. وجاءت في هذا الخطاب إضاءات تبرز وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وعمله من أجل تحرير كشمير وامتناعه عن تناول المشروبات الكحولية. ويأتي في هذا الخطاب ايضا: «الله وحده يعلم مَن المسلم ومَن غير المسلم… وأنت (الناخب) تعلم بغريزتك الطبيعية».
يذكر أن جماميما خان، التي حاورت غالواي في دائرته الجديدة ذات الأغلبية المسلمة، بدأت مقالتها بالقول: «جورج غالواي، النائب عن برادفورد ويست اعتنق الإسلام قبل أكثر من عشر سنوات. اولئك المقربون منه يعلمون هذه الحقيقة لكن باقي العالم وحتى مسلمي دائرته لا يعلمون ذلك».
وبينما أنكر غالواي هذا الأمر بكل ما أوتي من قوة، أصدرت «نيوستيتسمان» بيانا من جهتها قالت فيه: «من الملفت للنظر حقا أن غالواي لا ينكر اعتناقه الإسلام، ولم ينكر هذا عندما وُجّه اليه السؤال في الحوار المسجل صوتيا معه. وفوق ذلك فقد أعلن سابقا أنه دخل في «نكاح» (الزواج الإسلامي). فكيف يتسنى له هذا بموجب أحكام الشريعة الإسلامية إن لم يكن مسلما هو نفسه»؟