- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كبير بطاركة كازان… من أين لك هذا؟

أثار تحقيق تلفزيوني عنثروة أحد كبار البطاركة الروس صدمة قوية في أروقة الكنيسة الارثوذكسية الروسية وأتباعها من معظم أهل البلاد. وتناول التحقيق ثروة كبير بطاركة كازان، وهي عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، ميخائيل غريغورييف الذي تبين أنه  ثري بشكل فاحش. وقد تمثلت مظاهر هذا الثراء في تملكه اسطولاً من السيارات والسلع الفاخرة ومئات آلاف الدولارات في حسابه المصرفي.
وأظهر التحقيق التلفزيوني أن كبير البطاركة يمتلك سيارتي دفع رباعي، إحداهما «مرسيدس» والأخرى «بي إم دبليو»، إضافة الى «مرسيدس صالون» وثلاث شقق وفيلا ريفية. وقد ظهر غريغورييف، من دون علمه أن الكاميرا تلاحقه، وهو يتفاخر بساعته السويسرية، وثمنها 95 ألف دولار، وهاتفه المحمول، وثمنه 20 ألف دولار، قائلاً إنه «مغرم بآخر صيحات الموضة الإيطالية في الأزياء الرجالية، وبأطايب الأكل في مطاعم علية القوم». وفي مؤشر واضح الى حجم ثروته الهائلة اشتكى، بشكل عرضي، من أنه تعرض مؤخرا لسرقة ما يعادل 50 ألف دولار من خزانته الخاصة.
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن كبير القساوسة في الإقليم، الكسندر بافلوف، تصريحات للإعلام الروسي رد بها على انتقادات تقول إن الأروقة الارثوذكسية العليا عاقبت غريغورييف فقط على تفاخره بثروته، وأهملت تماماً المسألة الرئيسية وهي الكيفية التي جمع بها هذه الثروة ومشروعيتها في المقام الأول، قائلاً: «المشكلة ليست الثروة بحد ذاتها، وإنما في الأسلوب الذي يتعامل به الأب غريغورييف معها. وقد نقلناه الى كنيسة أصغر بغرض إتاحة الفرصة له كي  يكدح لجمع المال من أجل الكنيسة ككل، وليس من أجل منفعته الشخصية».
وكان التحقيق حدا بكبار رجال الكنيسة لنقل غريغورييف الى كنيسة أصغر في الجمهورية نفسها على سبيل معاقبته.
وقالت الصحيفة إن هذه الفضيحة قادت بدورها الى تسليط الضوء على «ذمم رجال الدين عموماً وعلاقاتهم بأثرياء الأوليغارك «المتبرعين» لأعمال الصيانة في مختلف كنائس البلاد».