ابحرت السفينة “غايرسوفا” في العام 1941 من الهند متجهة الى بريطانيا، وعلى متنها 240 طناً من النقود. لكنّ النازيين أغرقوها. بعد عشرات السنين، تم العثور على الكنز المفقود. هذه التفاصيل أوردتها وكالات الأنباء عن قصة سفينة تحولت إلى فيلم مغامرات واقعي، حيث عثر طاقم التفتيش على حطام السفينة البريطانية.
ويُذكر أنّ شركة “اويس مارين اكسبلريشين” هي شركة اميركية، مختصة بالتفتيش عن سفن كانت قد غرقت في أعماق البحر. وكانت الشركة أكدّت انها نجحت بالعثور على حطام السفينة التي غرقت منذ الحرب العالمية الثانية على عمق 4700 متر تحت سطح البحر، وعلى بعد 500 كيلومتر من شواطئ ايرلندا، في المحيط الأطلسي.
وكان على متن السفينة في حينه ما يقارب الـ 240 طناً من السبائك النقدية، التي توازي مبلغ 210 ملايين دولار. وقال مدير الشركة، غريغ سطام: “نحن محظوظون. الثغرات بين حطام السفينة كانت مفتوحة، ما زودّنا بمسلك من شأنه ان يكون مريحاً لاخراج الحمولة”. وبحسب اتفاق مع الحكومة البريطانية، فإن الشركة ستنال 80 في المئة من النقود الذي يتم استخراجها الى اليابسة.
وفي تفاصيل إغراق السفينة، أوردت وكالات الأنباء أن “غايرسوفا” كانت مبحرة من الهند متجهة الى بريطانيافي شباط 1941، وكانت واحدة من أسطول. كانت محملة بالنقود وأطنان من أكياس الشاي وغيرها من الأمور. في مرحلة ما، وبسبب ظروف الطقس الصعبة، انحدرت السفينة عن مسار الأسطول، وأبحرت نحو ميناء غالاوي في ايرلندا. وكانت طائرة تجسس ألمانية، رصدت السفينة البريطانية، ونقلت معلومات للغواصة الألمانية “يو 101″، التي أطلقت نحوها صاروخ طوربيدو. وبعد 20 دقيقة غرقت السفينة مع 54 شخصاً. وكان 30 شخصاً آخرين نجوا بقوارب النجاة، لكن بسبب الظروف القاسية، لم يبق منهم إلا 6 على قيد الحياة. هؤلاء الستة حاولوا الوصول الى الشاطئ، فغرق خمسة منهم على الطريق. ولم يتبق من كل الطاقم سوى شخص واحد.