تنطلق رحلة الرسم التجريدي، التي يقدمها متحف غوغنهايم – بيلباو، من عام 1949 وتنتهي في عام 1960، لتقدم أبرز تيارات الرسم الأميركية والأوروبية لهذين العقدين. وقد نهل منظمو المعرض من مجموعات متحف غوغنهايم نيويورك إلى جانب مجموعة پيغي غوغنهايم في البندقية.
وبالطبع فإن سياق اللوحات االمعروضة يروي حياة الرسامين الطليعيين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث خرج «التأثير والتأثر» من تحت قبة أميركا وأوروبا «ليتعولم» قبل دخول هذا التعبير في الاستعمال اليومي. وقد رافق هذا تقارب بين «الفن التاتشي والفن اللارسمي» من جهة و«الفن التعبيري التجريدي» من جهة أخرى، ليحمل رفضاً للأشكال التقليدية ولينطلق نحو رسم أكثر مادية، محملاً الألوان، إلى جانب طاقتها التزينية، معاني فردية يقرأها كل مشاهد على حدة.
في هذا الوقت، وقع ما يزيد على 135 من الفنانين ومديري المتاحف والكتاب، من مختلف أنحاء العالم، على وثيقة لمقاطعة متحف “غوغنهايم” بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها تهدف إلى “لفت الانتباه إلى استغلال العمالة الأجنبية الوافدة، التي تقوم ببناء المتحف.”