هاجمت مجموعة من الاسلاميين السلفيين افراد الشرطة في مدينة زولنغين الالمانية، خلال تظاهرة لليمين المتطرف، ما أسفر عن اصابة اربعة اشخاص بجروح. وجاء الهجوم ردا على استفزاز حزب يميني متطرف عرض رسوما مسيئة للنبي محمد. وكان المسؤولون الالمان حذروا من ان الخطوة الدعائية التي اقدم عليها حزب “برو إن آر في” أو “حزب من اجل ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا” اليميني المعادي للمسلمين يمكن أن تثير اعمال عنف.
وتعرض نحو 30 سلفيا الى الاعتقال بعد اصابة ثلاثة شرطيين وأحد المارة بجروح نتيجة رشقهم بالحجارة وضربهم بأعواد اللافتات التي رفعها المحتجون على التظاهرة اليمينية.
وكان حزب “برو ان آر في” نظم تظاهرته قرب مسجد تابع للسلفيين في مدينة زولنغين.
واندلعت اعمال العنف عندما عرض اليمينيون المتطرفون رسوما مسيئة للنبي محمد للرسام الدنماركي كورت فسترغارد. وكان احد الرسوم بين مجموعة رسوم كاريكاتيرية نشرتها صحف دنماركية عام 2005 وأدى نشرها الى احتجاجات نظمها المسلمون في انحاء العالم.
ونقل موقع “شبيغل اونلاين” عن المتحدثة باسم الشرطة آنيا مايز ان عدة سلفيين معممين قفزوا فجأة فوق طوق الحواجز ورموا الحجارة باتجاه افراد الشرطة وضربوهم ايضا بأعواد اللافتات.
واعلن حزب “برو ان آر في” انه سيقيم مسابقة لرسوم كاريكاتير موضوعها النبي محمد ويعرض الرسوم خارج 25 مسجدا في ولاية شمال الراين- فيستفاليا شمالي المانيا. ولاقت حملة الحزب الدعائية قبل الانتخابات المحلية في الولاية في 13 ايار/ مايو ادانة واسعة.
وحذر وزير الداخلية الالماني هانز بيتر فريدريش من ان مسابقة الرسوم الكاريكاتيرية وتنظيم تظاهرات قرب المساجد يمكن ان تؤدي الى اشتباكات عنيفة وتهدد السفارات والشركات الالمانية في الخارج.
واعربت السلطات الامنية الالمانية عن قلقها من ان يستغل السلفيون استفزاز اليمين المتطرف في مواجهة تلفت الانتباه اليهم. وكان السلفيون اثاروا اهتمام الاعلام مؤخرا بحملة لتوزيع القرآن مجانا في المدن الالمانية.