القذافي لساركوزي: يضحك كثيراً من يضحك أخيراً

يمكن القول إن العقيد القذافي سوف يلاحق الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته عبر قبره ليتأكد من أنه لن يعاد انتخابه. فالأخبار السيئة المتعلقة بتمويل حملته السابقة عام ٢٠٠٧ من ليبيا بمبلغ ٥٠ مليون دولار تتلاحق وتتماثل، وهو ما دفع المدعي العام للجمهورية لفتح تحقيق قضائي، قد يقفله لمدة خمس سنوات في حال أعيد انتخاب ساركوزي رئيساً للجمهورية بسبب حصانته الرئاسية، أو يتابعه في حال فوز خصمه فرانسوا هولاند فيطبق عليه المثل الفرنسي الذي يقول «يضحك كثيرا من يضحك أخيرا».
فقد أكد بغدادي علي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق «وجود وثيقة موقعة من قبل موسى كوسا» كما أشار «إلى أن ساركوزي استلم تمويل» من قبل ليبيا. وجاء هذا التصريح للصحيفة الإلمترونية «ميديا بارت» (Mediapart) عبر محاميه بشير السيد. وشدد المحمودي المسجون حالياً في تونس، والذي كان الأمين العام للجنة الشعبية (وهي توصيفة موقع رئاسة الوزراء غي النظام السابق)  على أن «مبلغ الـ ٥٠ مليون دولار قد سدد» وأن تعليماته بالتنفيذ «ظاهرة في الوثيقة» لا لبس فيها.
وكان بشير صالح الموجود في فرنسا رغم أنه مطلوب من الأنتربول قد أشار عبر محاميه إلى أن «يشكك في حقيقة الوثيقة»، بينما قال موسى كوسا الموجود ف يقطر إنها «قصة مزورة».
وكان مصطفى عبد الجليل قد هب لنجدة نيكولا ساركوزي فجاء بيان «شخصي» له يؤكد «أنه لم يجد أي أثر لهذه الوثيقة في الأرشيف الليبي». إلا أن المدير الرسمي للمجلس الوطني الانتقالي «عثمان بن ساسي» قال للصحيفة الفرنسية «لا أعرف على أي قاعدة استند الجليلي لتأكيد ذلك». ولا أدري كيف يستطيع من موقعه كرئيس للمجلس أن يتحقق من أمر هذه الوثيقة؟».