- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«ملف بيتانكور» يلاحق ساركوزي

باريس ــ «أخبار بووم»
كما يقال فإن «المصائب تأتي زرافات زرافات»، إذ إنه في الوقت الذي يتفاعل فيه ملفا «تفجير كراتشي» والعمولات، عاد إلى الواجهة ملف «المليونيرة بيتانكور» وريثة شركة «لوريال» لمستحضرات التجميل عبر «إفادات محاسبة العائلة» كلير تيبو، التي أكدت لقضاة التحقيق، حسب ما جاء في مقابلة صحافية نشرتها «ليبراسيون»، أنالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان من الذين يزورون منزل المليونيرة. وأكدت أن الوزير السابق، مدير مالية حملة ساركرزي الانتخابية عام ٢٠٠٧، حضر وأخذ ملفاً يحوي ٥٠ ألف يورو. ومن المنتظر أن تعود هذه التصريحات لتحريك ملف «فضيحة إيرك وورث» الذي يحمل أيضاً اتهامات بـ «تضارب مصالح» بسبب عمل زوجته، فلورانس وورث، في صندوق تثمير ثروة ليليان بيتنكور، عندما كان يشغل وزارة الخزانة، التي تدير مصلحة الضرائب، وكان مسؤولاً عن ادارة ملفها الضريبي، مع تهم بالمحاباة خلال التحقيقات عن احتمال تهربها من دفع الضرائب.
كما كشفت الصحف عن أن وورث قلّد مسؤول صندوق ثروة بيتانكور وسام الشرف، بعد أيام من توظيف زوجته التي، حسب أكثر من مصرفي سويسري، كانت دائمة الحضور في جنيف حيث تدور الشبهات حول وجود حسابين سريين للثرية الفرنسية. وقد قرر القضاء فتح تحقيق مع الوزير في «ظروف حصول امرأته على مركزها».
إلا أن تشعبات ما ذكرته المحاسبة باتت تطال أيضاً بعض أجهزة السلطة، التي حاولت خلال التحقيقات معها «ردعها». الإفادة المتعلقة بساركوزي ووورث وصفت كيف «ضغط عليها المدعي العام المقرب جداً من الرئيس الفرنسي فيليب كوروا قبل أن تسحب القضية من يده وتغَرَّب إلى بوردو لإبعادها عن ضغوطه». وأكدت أيضاً تاريخ حصول وورث على مبلغ ٥٠ ألف يورو «١٩ كانون الثاني/يناير ٢٠٠٧»، أي ثلاثة أشهر قبل بدء الحملة الانتخابية الرئاسية التي ربحها ساركوزي. وأكدت تيبو أنها «ليست مجنونة ولا كاذبة» كما حاولوا أن يصفوها وأنها تكتفي بشهادة أمام القضاء عن ما رأته.
محاميها أنطوان جيلو صرح مباشرة «أن ساركوزي تدخل لحماية الكواسر الماليين»، الذين استفادوا من أموال المليونيرة.