ردت إدارة السجون الإسرائيلية على مطالب الأسرى، بعد خوضهم إضرابات مفتوحة، بقبول نحو 50% منها، حيث اجتمعت الأولى مع ممثلى فتح في سجن شطة وجلبوع ومجدو وهداريم ولجنة وطنية من جميع الفصائل في هداريم وعرضت جوابها عليهم.
وأكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” جمال الرجوب في السجون الإسرائيلية أن الرد الإسرائيلي على مطالبهم هي مقبولة بنسبة 50%. وأوضح الرجوب أن من أهم المطالب التي تم الموافقة عليها، السماح لأهالي أسرى قطاع غزة، بزيارة أبنائهم في السجون، بشكل جماعي وغير منتظم، نظرا لعدم وجود تنسيق بين إسرائيل وحكومة حماس بغزة، وأن التنسيق سيتم عبر الصليب الأحمر ومنسق أعمال الإدارة المدنية الإسرائيلية في المناطق وهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية.
وأشار إلى وجود بداية انفراج في قضية العزل الانفرادي تتمثل بتشكيل لجنة دائمة من الاستخبارات والشاباك والأسرى على أن تعقد هذه اللجنة مرة كل شهر تتنازل اربعة ملفات شهرية ، حيث يتم التعهد بادخال جزء من المعزولين الى داخل الاقسام، وجزء الى غرف مغلقة تسمى “شمور”. كذلك تمت الموافقة على إعادة بث 3 فضائيات جديدة الى داخل غرف الاسرى هي (ابو ظبي نيوز، وام بي سي 2، وروتانا سينما)، كما سيتم زيادة مخصص الوزارة إلى 400 شيكل إسرائيلي شهرياً بدلاً من 300 شيكل، وتوسيع نطاق المشتريات داخل السجون، وتطور على الامور الحياتية للأسرى داخل السجون.
لكن بالنسبة للتعليم الجامعي فهو سيبقى معلقا، كما أوضح الرجوب، بسبب وجود عدم اعتراف بالمحكمة العليا، إضافة إلى رفض موضوع الثانوية العامة “التوجيهي” تماما، لحين ترتيبه مع وزارة التربية والتعليم على أن يتم التعهد بعدم إدخال الغش إلى قاعات الطلبة في السجون.
وبين الرجوب أن هناك اجتماعا سيعقد في السجون الجنوبية بين قيادات الأسرى أيام الأحد والاثنين، وبعدها يجري اجتماع لقيادة فتح بالسجون لتقرر ما سيتم التوافق عليه.
من جهة ثانية، وفي خطوة تضامنية جديدة مع الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضراباً عن الطعام، نفذت مجموعة من الشبان الفلسطينيين ونشطاء في المقاومة الشعبية، حملة لازالة الأعلام الاسرائيلية على الطرقات الواصلة بين المدن الفلسطينية واستبدالها باعلام فلسطينية.
وقال ابراهيم برناط، القائم على الحملة واحد نشطائها: “ان مجموعة من الشبان الفلسطينيين انطلقت في الساعة 3 فجرا من وسط مدينة رام الله باتجاه طريق رام الله -نابلس، وقامت بانزال الاعلام الاسرائيلية عن الاعمدة الكهربائية واستبدالها باعلام فلسطينية على طول الطريق”.
واكد برناط ان العمل كان سريا، واستخدم خلاله الشبان الفلسطينيون السلالم لاستبدال الاعلام، مؤكدا ان المستوطنين اُستفزوا من هذه الحملة، الا انه لم تقع اي مواجهات خاصة ان العملية جرت بسرعة وبشكل خفي.
وبين برناط في حديثه ان هناك سلسلة من الحملات التي ستنفذ ولكن ستكون سرية ولن يتم الاعلان عنها خوفا من الملاحقة، باعتبار انها “حملات حساسة”، وذلك في خطوات لاسناد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتنويع اشكال المقاومة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
ورفضت هذه المجموعة الشبابية اطلاق اي مسميات عليها باعتبار ان هدفها يتمثل في خدمة القضية الفلسطينية وليس اجندات حزبية