- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«العدالة والشباب» عنوان عهد فرنسوا هولاند

في اولى كلماته للشعب الفرنسي قال الرئيس المنتخب فرانسوا هولاند (٥٧ عاماً) «الجميع في الجمهورية سيكونون متساوين في الحقوق والواجبات »، في إشارة إلى رغبته برئاسة «عادية».
وحسب آخر النتائج التي أذيعت حصل المرشح الاشتراكي على ٥١،٧ في المئة من الاصوات وذلك حسبما اشارت ارقام وزارة الداخلية بعد فرز ٩٩ في المئة من الاصوات. وحصل الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي على ٤٨،٣ في المئة.
وقد جعل هولاند الشباب والمعاملة العادلة شعراً لعهده بعد أقل من ساعة من إعلان فوزه، وردد مراراً أن «المعاملة العادلة للجميع ومصلحة الشباب» ستكونان الدافع لسياسته، وتمنى ان يتم الحكم عليه بناء على هذه التعهدات المتعلقة بهذين المبدأين

لحظة إعلان اسم الفائز

، وأن كل «خيار اقوم به وكل قرار اتخذه» سيستند على هذه «المعايير الوحيدة». وأضاف الرئيس الجديد «عندما يحين الوقت للنظر إلى الوراء في نهاية فترتي وما فعلته من اجل بلدي سأسأل نفسي – هل احرزت تقدماً في قضية المساواة؟» وأضاف وسط تصفيق شديد سوف أسأل نفسي «وهل سمحت لجيل جديد بأن يأخذ مكانة في الجمهورية؟».
وجاءت كلمة هولاند بعد كلمة ساركوزي الذي أكد «أنه سيعود مواطن عادي» ما يعني ابتعاده عن الحلبة السياسية، وهو ما أكده عدد من كبار الحزب اليميني «تجمع الأغلبية الشعبية».
ويبدو أن تصفية الحسابات داخل الحزب الحاكم قد بدأت مع إعلان النتيجة، مع أول تصريح تصريح لفرانسوا كوبيه أمين عام الحزب الذي أكد «ضرورة النظر إلى المستقبل القريب» أي الانتخابات التشريعية لمجلس النواب الفرنسي.
إذ أن الحزب أسسه شيراك امتداداً للحزب الديغولي السابق يبدو الخاسر الكبر من فشل ساركوزي وأمامه الآن عملية إعادة بناء التحالفات مع  كتلتي الوسط، وذلك للحد من خسائره ولكسر «ديناميكية الرئاسة» أي أكثرية برلمانية تلتحق بالرئيس الاشتراكي وتسمح له بتطبيق برنامجه من دون أي معارضة، علما ًأن الاشتراكيين يسيطون على ٢٢ مجلس مناطقي من أصل ٢٤.

برنامج هولاند
وخاض هولاند الانتخابات بناء على برنامج يتحدث عن المساواة ووعد بتحقيق توازن في ميزانية الدولة من خلال فرض ضرائب على الاغنياء والبنوك والشركات الكبيرة.
وتعهد بفرض ضرائب تصل إلى ٧٥ في المئة على الدخل للشطر الذي يتجاوز المليون يورو سنوياً (١،١٥ مليون دولار). كما أكد بأن مديري الشركات التي تسيطر عليها الدولة «لن يتقاضوا  أكثر من ما يعادل ٢٠ ضعف الحد الادنى للاجور» ، كما يعتزم خفض راتب الرئيس والوزراء بنحو ٣٠ في المئة.
ومن برنامجه أيضاً إصلاح النظام التعليمي وخفض أعداد الفاشلين من الطلبة (١٥٠ ألف) الذين  ينتهي بهم المطاف دون الحصول على أي شهادة. كما تعهد بتعيين ٦٠ الف مدرس جديد في السنوات الخنس المقبلة من دون أن يبشير إلى كيفية إدراة هذه المصاريف في الميزانية لتعيين موظفين جدد بالقطاع العام.
وسيتمحور الإصلاح التعليمي في المدارس الابتدائية حيث يريد تقليص كثافة الفصول وتقديم مساعدات إضافية للاطفال الذين ينتمون لعائلات فقيرة ومحرومة. كما يعتزم تقليص عدد البطالة بتوفير ١٥٠ الف فرصة عمل للشبان في الضواحي الفقيرة.
السؤال اليوم هو كيف سوف تستقبل البورصات الأوروبية وصول الاشتراكي هولاند؟