توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “كاديما”، شاؤول موفاز، الى اتفاق بانضمام الاخير إلى الائتلاف الحكومي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء مشروع قانون حل الكنيست وتسبيق موعد الانتخابات العامة إلى الخريف القادم.
وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فقد توصل نتنياهو وموفاز إلى الاتفاق بهذا الشأن خلال اتصالات سرية جرت بينهما في الأيام الأخيرة بعيداً عن وسائل الإعلام. وسيجري طرح الاتفاق على جدول أعمال الكنيست صباح الثلاثاء، تمهيداً لاعتماده خلال 48 ساعة.
ويعقد نتنياهو وموفاز صباح الثلاثاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً بهذا الخصوص . وصادقت كتلتا الليكود و”كاديما” على الاتفاق الذي يعني عملياً أن الائتلاف الحاكم سيتمتع من الآن فصاعداً بدعم أربعة وتسعين نائباً. وسيتم تعيين موفاز نائباً أول لرئيس الوزراء ووزيراً بدون حقيبة إلى جانب انضمامه إلى جميع اللجان الوزارية الهامة. كما سيتولى نواب “كاديما” رئاسة لجنتيْ الخارجية والأمن والاقتصاد البرلمانيتين.
وينص الاتفاق بين الكتلتيْن أيضاً على استبدال “قانون طال” الذي يعفي الشبان اليهود المتشددين دينياً “الحريديم” من الخدمة العسكرية بقانون جديد، بالإضافة إلى ضمان تشريع قانون الميزانية العامة للسنة القادمة وطرح مشروع قانون بتعديل النظام الانتخابي حتى أواخر العام الجاري ما يعني أن الانتخابات المقبلة المزمعة بعد نحو عام ونصف العام ستجرَى بناء على النظام الجديد .
وتعهدت “كاديما” بموجب الاتفاق بعدم الانسحاب من الائتلاف حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالي .
أما بالنسبة لبرنامج الحكومة الموسَّعة الجديدة فاتفقت كتلتا “الليكود” و”كاديما” على السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بالإضافة إلى تفاهمات ثنائية في قضايا اقتصادية واجتماعية مختلفة.
وقالت الاذاعة الاسرايلية ان نتنياهو اتصل بشمعون بيرس الذي يزور كندا حالياً وأطلعه على توسيع حكومته.
أما أحزاب المعارضة فانتقدت بشدة الاتفاق بين “الليكود” و”كاديما”، إذ قالت رئيسة حزب العمل النائبة شيلي يحيموفيتش إن الاتفاق يشكل التواءاً سياسياً يثير السخرية بصورة غير مسبوقة في تاريخ الدولة.
وقال النائب العمالي يتسحاق هرتصوغ إن حزبه سيقود المعارضة لإسقاط ما أسماه “تحالف الجبناء”.
أما رئيسة حزب ميرتس النائبة زهافا غلؤون فوصفت الاتفاق بين نتانياهو وموفاز بالمناورة التي “تُشتمّ منها الرائحة الكريهة”.
ويطرح دخول موفاز الى حكومة نتنياهو الكثير من التساؤلات بشأن الموقف الاسرائيلي من ايران، اذ كان موفاز احد المنتقدين لقيام اسرائيل بقصف المنشآت النووية الايرانية بمفردها.
وكانت الدعوة إلى انتخابات مبكرة عززت التوقعات بأن اسرائيل قد تقوم بضرب المنشآت النووية الايرانية خلال اشهر.
