- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السوريون في مصر يغنون ثورتهم

القاهرة ــ رغدة العزيزي

“شعب لا يجيد الغناء، شعب لا يمكن ان ينتصر” عبارة قالها احد القادة الفيتناميين في مواجهة بلاده للاحتلال الاميركي.

لذلك، واجه السوريون في المهجر ما اعتبروه احتلالاً لوطنهم من قبل قوات النظام السوري بغناء ثورتهم، عندما أقام اللاجئون السوريون في القاهرة امسية غنائية بعنوان “الحر قال سوريا”، في مقهى الساقية الثقافي في العاصمة المصرية.

الغناء كان بصوت الفنان السوري خاطر ضوا، برفقة مجموعة البستان الموسيقية، وعاد ريع الحفل لدعم الشعب السوري في الاراضي السورية الذي لا زال يعاني بطش وقمع النظام.

وجاء الحفل ايماناً من السوريين المهاجرين بان صوت غنائهم كفيل برفع معنويات اهلهم في الداخل السوري ومساعدتهم في مواجهة كل اساليب التعنت والقتل والاعتقال والتعذيب الذي يقوم به النظام السوري، خاصة بعد مرور 14 شهرا على اندلاع  الثورة السورية، فترة كانت كافية لتنهك ارادة الشعب السوري وتجعله غير قادر على التقاط انفاسه. الا ان السوريين كانوا دائما عكس التوقعات، لذلك بقوا شعباً حياً سائرا بإرادته نحو حرية وطنه وجعله مدنيا بعيدا عن أي صبغة دينية وعرقية. يسيرون بالثورة لكل السوريين وليس كما يروج النظام بان الثورة سلفية لها طابع ديني ووجه طائفي.

كانت الامسية احدى الرسالة التي احب السوريون ان يوصلوها للعالم اجمع، فاختاروا الكلمة واللحن والغناء ليكون سلاحهم في مواجهة ظلم رصاص الامن السوري واصرارا منهم على سلمية ثورتهم. كما ان الحفل كان وسيلة لتواصل المغتربين مع بعضهم البعض في المهجر وتجدد نشاطهم وتبادل الآراء في كيفية مساعدة بعضهم وسماع همومهم المتشابهة ولم تكن الامسية سورية الجنسية بل كانت عربية ولكل العرب حيث شارك اليمنيون، والجزائريون، المصريون وجنسيات عربية اخرى، داعين الله النصر القريب للقضية السورية.

وليس هذا فقط، بل راح المصريون يكتبون القصيدة واللحن لتغنّى اجمل الكلمات الثورية الخاصة بالقضية السورية مثل “الحر قال سوريا”، و”قال شو”، و”الشعب يريد” من الحان الموسيقار نصير شما.

وبذلك تعيد الشعوب العربية وحدتها لكن على طريقتها الخاصة بعيدا عن شعارات ملت حملهاوهي تجلد بسياط الدكتاتوريات العربية. ومن الغناء وصرخات الكلمات المريرة انطلقت عقب الحفل تظاهرة طالبت برحيل الرئيس السوري بشار الاسد.