فريق “تيناروان” سفير الصحراء في العالم

ميسى عيسى:

“الموسيقى أقوى من أي سلاح، ونحن نعتمد عليها اليوم لإيصال رسالة شعبنا إلى العالم”، بهذه الكلمات يصف عازف الغيتار، ايدو إجلش، استراتيجية فريق “تيناروان” اليوم . أعضاء الفريق الثمانية التقوا كرفقة سلاح في ثورة الطوارق في التسعينيات، ولكنهم لم يتخلوا عن الموسيقى، وسرعان ما استبدلوا الكلشنلكوف بالقيثارة الكهرباية، التي أصبحت أساسية في مشوارهم الموسيقي. بات اسمهم معروف في البلوز الأفريقي، على غرار عازف الغيتار المالي علي فرقا توري. بلوز الصحراء، الذي يعتمد على مزيج ما بين الأغاني التقليدية الطوارقية وايقاعات غربية.

الموسيقى لا تعرف لها حدود، هي المسافرة ما بين القارات تحمل رحيق ثفافة لتلقيح أخرى، وهكذا كان مع البلوز، الذي هو أفريقي قبل أن يكون أميركياً، والذي صاغه فريق “تناريون” على طريقته الخاصة، حاملاً الصحراء وصمتها في ايقاعاته. الصحراء التي جذبت الكثير من الفنانين، ومنهم الأميركي جستن ادامس وفريق لوجو الفرنسي، الذين ساهما في إنطلاق فريق تينارون وشهرته اليوم.

قام جستن ادامس بانتاج ألبومهم الأول “radio tisdas sessions “، الذي صدر عام 2000 و الثالث “amam iman” عام 2007 . ألبوم “amassakoul”، الذي صدر عام 2004، كان بمثابة جواز سفر للفريق الذي شارك في كثير من المهرجانات عبر العالم، وتحديداً في فرنسا. وهم استفادوا من هذه الشهرة لحمل الرسالة: “منذ البداية و نحن نبحث عن حلول لتنمية شعبنا وإعطائه فرص لتحصيل العلم وهذا من ينقصنا فعلاً”. ايدو إغليش كغيره من أعضاء الفريق يحمل هموم شعبه أينما سافر، محاولاً إيجاد الطرق لتحسن وضعهم الصعب في الصحراء.

مجموعة tinariwen فتحت الباب لجيل جديد من فنانين الطوارق terakaft إلى جانب tamikrest، وغيرهم، الذين جددوا وطوروا الموسيقى ليدخلوا ايقاعات جديدة على الموسيقى التقلدية الطوارقية.

tassili ألبومهم الخامس سُجل خلال ثلاثة أسابيع في صحراء الجزائر، وهذه المرة الاولى التي لم يلجا فيها الفريق إلى ألات كهربائية واكتفى بحس acoustique صافي ، يحمل المستمع إلى سكون الصحراء.

http://www.tinariwen.com