صرح المحامي جميل الخطيب الاربعاء ان خمسة من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة توقفوا الثلاثاء عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم.
وقال الخطيب لوكالة فرانس برس “لقد زرت عددا من الاسرى المرضى الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، وقد بدأ الاسرى الخمسة بالدخول في مرحلة الخطر”. واضاف “منذ الامس امتنعوا عن تلقي السوائل في المصل ورفضوا العلاج من ادارة السجون او الفحوص الطبية ووضعهم يتدهور”.
وتابع “هم مستمرون في الاضراب، ومستعدون للوصول به حتى الشهادة، حتى تحقيق مطالبهم، ومعنوياتهم عالية، ولديهم النية بالتوقف عن تناول المياه قريبا”.
ومن بين الاسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل الثلاثاء، اربعة معتلقون اداريا.
ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذين اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط/ فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.
واكد المحامي الخطيب “ان بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه لمدة اربعة ايام واعادوه الى مستشفى السجن يوم الاثنين”.
ومنعت اسرائيل عائلات الاسرى الاداريين من زيارتهم بعد ان بداوا الاضراب عن الطعام.
وينفذ نحو 1600 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من نيسان/ ابريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون.
ومن بين الاسرى الذين يتلقون العلاج في مستشفى السجن، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات.
وكانت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت احمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة قبل نحو 11 يوما.
واعتقلت اسرائيل سعدات في العام 2006 من سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، هو واعضاء خلية متهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وحكم على سعدات في كانون الاول/ ديسمبر 2008 بالسجن ثلاثين عاما.
في السياق نفسه، أغلق عشرات الشبان الفلسطينيين اليوم الاربعاء مقرا للامم المتحدة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
وحمل الشبان لافتات كتب عليها “أسرانا يطالبون بتطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة” و “المكتب مغلق نطالب الامم المتحدة بالتحرك لانقاذ الاسرى” ورفعوا الاعلام الفلسطينية وصورا لعدد من الاسرى المضربين عن الطعام.