الجزائر – خاص «أخبار بووم برس نت»تجري اليوم في الجزئر انتخابات عامة نيابية يمكن اعتبارها اختباراً مهماً لـ«التيار الإسلامي» ولقدرته على محاكاة تقدم الإسلاميين في دول الجوار، مثل تونس ومصر والمغرب وبشكل ما ليبيا، في سياق «الربيع العربي».
ويؤكد إسلاميو الجزائر أنهم سينالون الغالبية في المجلس الشعبي الوطني ما يمكن أن يفتح لهم باب الإمساك بالحكومة المقبلة،
ويواجه الإسلاميون مجموعة من الأحزاب المنافسة القوية وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني الذي ما زال مكللاً بغار حرب الاستقلال عن فرنسا، وحزب التجمع الوطني الديموقراطي. ويشكل هذان الحزبان الغالبية الحالية في البرلمان، علماً أن رءيس الوزراء أحمد أويحيى ينتمي إلى التجمع الوطني الديموقراطي.
ولا يخوض الإسلاميون الانتخابات موحدين ما يمكن أن يشكل عقبة أمام نجاحهم، فالأحزاب التي تتنافس على تسمية «الإسلامية» هي «تكتل الجزائر الخضراء» المؤلف من «حركة مجتمع السلم» و«حركة النهضة» و«حركة الإصلاح الوطني» بينما قررت أحزاب إسلامية أخرى عدم دخول هذا التحالف وخوض المعركة الانتخابية منفردة مثل «جبهة العدالة والتنمية» بقيادة عبدالله جاب الله .
والجدير بالذكر أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة قد دعت إلى مقاطعة الانتخابات ما يجعل نسبة المشاركة من أهم مؤشرات قوة الجبهة المحظورة والتي ربحت انتخابات عام ١٩٩١ وشكل إلغاءها بداية الحرب الأهلية. كما دعا تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» إلى مقاطعة االانتخابات أيضاً وسط خوف من هجمات إرهابية لتعطيلها.
ولكن تجدرالإشارة إلى أن 44 حزباً سياسياً وعشرات القوائم الحرة (تضم المستقلين) تشارك أيضاً في الإنتخابات التشريعية اليوم وتتنافس على المقاعد الـ 462 : التيار الإسلامي، التيار الوطني، تيار الديموقراطيين الذي يضم إليه أحزاباً ليبرالية أو علمانية، والتيار الإشتراكي الذي يشمل أحزاباً تروتسكية وتشكيلات يسارية تشارك في الأممية الاشتراكية.
وقد دعت السلطات الجزائرية أكثر من 500 مراقب دولي وعربي انتشروا في أنحاء البلاد.