- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجزائريون ينتخبون وسط تشكيك في وعود الاصلاح

صوت الجزائريون الخميس لانتخاب برلمان جديد يقول مسؤولون إنه سيجلب الديمقراطية الى البلاد لكن العديد من مواطني الجزائر عبروا عن تشككهم في هذا بالامتناع عن التصويت.

وجعلت انتفاضات الربيع العربي الجزائر تحت ضغط للاصلاح وضخ دماء جديدة في المؤسسة التي تحكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا قبل نصف قرن.
وردت السلطات الجزائرية بوعود بالانتقال بوتيرة ثابتة نحو المزيد من الديمقراطية على ان يبدأ ذلك بانتخابات اليوم. ويرجح ان تكون الانتخابات هي الأكثر نزاهة وشفافية في الجزائر منذ 20 عاما لكن دبلوماسيين يقولون إن عيوبا قد تشوبها.
ويتوقع أن يفوز إسلاميون معتدلون بالنصيب الأكبر من المقاعد في البرلمان على غرار ما حدث في مصر وتونس بعد انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي.
لكن الكثير من الجزائريين يشككون في وعود الاصلاح. ويبدو الامر كمنافسة بين السلطات وقطاع كبير من الناخبين لا يرون جدوى من ورائها أكثر من انها منافسة بين أحزاب سياسية على مقاعد.
وفيما يرى جزائريون آخرون في الانتخابات فرصة للاصلاح لا يجب تفويتها، لا يرى جزائريون كثيرون طائلا من وراء الانتخابات لأن السلطة الفعلية في البلاد تبقى في يد شبكة غير رسمية جذورها ضاربة في قوات الأمن.
وينفي المسؤولون ذلك ويقولون إن مسؤولي البلاد منتخبون بطريقة ديمقراطية.
ويتوقع دبلوماسيون أن يدلي 35 في المئة فقط ممن يحق لهم الاقتراع بأصواتهم اليوم وسيسبب هذا إحراجا للسلطات التي تأمل أن تجدد نسبة إقبال كبيرة على التصويت شرعيتها في عام يتم الاعداد فيه لاحتفالات كبيرة بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال البلاد عن فرنسا.
ويتوقع أن يسيطر الإسلاميون على البرلمان المكون من 462 مقعدا بعد انتخابات اليوم.
والتحالف الأخضر هو أكبر كتلة إسلامية في الجزائر ويضم معتدلين تربطهم صلات وثيقة بالدولة. والعديد من زعماء التحالف الأخضر وزراء بالفعل في الحكومة وقد يعين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أحدهم في منصب رئيس الوزراء.
ولا توجد في الجزائر استطلاعات للرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع ولا يتوقع أن تعلن النتائج الأولية إلا عندما تكشف عنها وزارة الداخلية غدا الجمعة.