أشار رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر هيثم مناع الى أن الهيئة لن تشارك بمؤتمر المعارضة السورية الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة، تحت اشراف جامعة الدول العربية، في 16 أيار/ مايو الحالي.
وفي مقابلة مع وكالة “يو بي أي”، أوضح مناع أن الدعوة للمؤتمر “وّجهت للأطراف المعارضة في العاشر من هذا الشهر، وهي دعوة متعجلة من الأمين العام نبيل العربي لا يُعرف من تسلمها ومن هي الجهات الداعية ومن هم المدعوون وما هو عددهم، وكيف تقرر دعوة أشخاص من دون غيرهم وعلى أي أساس، وما هي أسس تنظيم اللقاء، وأين هي مشاريع الأوراق الخاصة به”.
وفي حين أقرّ أن الاعلان عن مؤتمر المعارضة السورية تم قبل فترة طويلة، أشار الى أن التركيز من قبل ناصر القدوة، نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان، كان “وبكل أسف على اجتماعات اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري، الأمر الذي يشكل ابتعاداً عن خطة أنان لحساب مؤتمر اسطنبول لأصدقاء الشعب السوري، وبالتالي يبعد بالأساس فصائل هامة من المعارضة السورية من بينها، هيئة التنسيق الوطنية والمنبر الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، عن فكرة المؤتمر السوري الجامعة للمعارضة في القاهرة”.
واعتبر مناع في المقابلة “أن فشل اجتماعات جنيف لاعادة هيكلة المجلس الوطني السوري جعل جامعة الدول العربية تدفع فاتورة المؤتمر المزمع عقده في 16 أيار/ مايو الحالي للمعارضة السورية”، قائلاً “من هنا، لا بد من اعطاء الوقت الكافي للجنة تحضيرية مكونة من كل مكونات المعارضة السورية دون استئصال أو استبعاد لأحد لعقد مؤتمر يحمل امكانيات النجاح، فليس لنا الحق في الفشل اليوم، وليس لنا الحق في الاستعجال والسلق”، على حد تعبيره.
واضاف المعارض السوري أن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية “قرر توجيه مذكرة للأمين لعام للجامعة العربية نبيل العربي يطالبه فيها بتأجيل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، واعطاء الفرصة لتحضير جيد يسمح بعقد مؤتمر ناجح”. واعلن أن هيئة التنسيق الوطنية “لن تحضر أي مؤتمر للمعارضة السورية يُعقد في القاهرة في السادس عشر من أيار/ مايو الجاري”.
وعن لقائه بالرئيس التونسي منصف المرزوقي، قال مناع إن “الاجتماع هدف إلى تصحيح سوء الفهم بعد أن اوردت تقارير صحافية أن الرئيس المرزوقي غيّر موقفه من التدخل الخارجي، وأكد لنا تمسك حكومته بثلاثية رفض العنف والطائفية والتدخل العسكري الخارجي في سوريا”.
واضاف مناع أن الرئيس المرزوقي “ابدى استعداد تونس لجمع شمل كل أطراف المعارضة السورية في مكان بعيد عن الاعلام من أجل التوصل إلى صيغة تنظيمية وبرنامجية تسمح بمواجهة قوية للمعارضة السورية للتصدي للأوضاع الصعبة التي تمر بها سوريا حالياً”.