اتهم الزعيم الروحي للتيبت تينزين غياتسو المعروف بالدالاي لاما، الصين بإعداد مؤامرة لاغتياله على أيدي نساء تيبتيات تدربن على يد استخباراتها.
وقال الدالاي لاما (76 عاماً)، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، بمقابلة مع صحيفة “صندي تليغراف” الأحد، إنه “تلقى تحذيراً من داخل التيبت أن عملاء للإستخبارات الصينية دربوا نساء تيبتيات للقيام بتسميمه بعد الإدعاء أنهن تابعات مخلصات يسعين للحصول على بركاته”. واضاف الزعيم البوذي التيبتي إنه “يعيش ضمن طوق أمني محاط باجراءت مشددة بمعبد دارمسالا في سفوح جبال الهيمالايا، بناءً على مشورة من مسؤولي أجهزة الأمن الهندية”.
وقال “تلقينا بعض المعلومات من التيبت أن عملاء صينيين يدربون بعض التيبتيين، وبخاصة النساء، على استخدام السم اثناء سعيهن للحصول على مباركتي أو لمس يدي”.
واشار الدالاي لاما إلى أن الإشتباه في تورط الصين بالعثور على تقمص له بعد وفاته “يعني أنه قد يكون الدالاي لاما الأخير ويقود التيبتيين للتخلي عن هذه المؤسسة ويدفع عدداً من الرهبان البوذيين الشباب، بما في ذلك لام كارمابا، للظهور وكأنهم الزعيم الروحي للبوذية التبتية”.
واعرب عن اعتقاده أن الصين “ستغير موقفها المتشدد وتتبنى اصلاحات ديمقراطية للحفاظ على نموها الاقتصادي بالرغم من علاقاته الفاترة معها”، داعياً الزعماء الصينيين إلى “استخدام المنطق البوذي للتغلب على شكوكهم وغضبهم”، مع أنه اعترف أنه يكافح للتحكم بأعصابه.
وسيزور الدالاي لاما بريطانيا الإثنين للحصول على جائزة تمبلتون من كاتدرائية سانت بول في لندن، تقديراً لجهوده في مجال دعم العلم كعنصر حيوي من الحياة الدينية.
ويُعتبر تينزين غياتسو الدالاي الرابع عشر للتيبت، ويعيش حاليا في المنفى في الهند.