- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معلومات استخباراتية مصرية وغربية وراء توقيف السلفي في طرابلس

بيروت – «أخبار بووم برس نت»
رغم تراجع التوتر في طرابلس بعد اشتباكات نهاية الاسبوع بين الجيش وتنظيمات إسلامية تحولت إلى تراشق بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وذلك نتيجة توقيف الأمن العام للسلفي شادي المولوي، إلا أن النار ما زالت تحت الرماد حسب عدة مصادر أمنية.
ويقول أحد الضباط المقربين من الملف بأن توقيف المولوي المنتمي إلى تنظيم سلفي في شمال لبنان لم يكن الشرارة التي أشعلت القتال بين جبل محسن وباب التبانة وأن معلومات متقاطعة كانت تتحدث عن أن التجمعات السلفية في الشمال التي كانت وراء إقفال ساحة عبد الحميد بحجة الاحتجاج على طريقة التوقيف، كانت تستعد لحملة احتجاج على توقيف عدد من السلفيين من دون توجيه تهم لهم ولا سوقهم أمام القضاء. وأن توقيف المولوي وهو كان على اتصال بعدد من زعماء هذه الجماعات السلفية «سرَّعَ» من إجراءات الاحتجاج. وأضاف المصدر بأن “كل تجمع مسلح في باب التبانة أو في جبل محسن يقود بشكل أوتوماتيكي إلى اشتباك بين سكان المحلتين”.
ويروي المصدر بأن «المولوي كان تحت مراقبة منذ مدة» وليس فقط قبل أسابيع أو أيام كما روت بعض الصحف. وأن القبض على سلفي من التابعية الأردنية يدعى يوسف عبد السلام وشخصية قطرية مقربة من العائلة الحاكمة- وينتمي الاثنان إلى تنظيم «القاعدة»- جاء ليؤكد العلاقة بين المولوي والتنظيم. وأن تحرك السلطات الأمنية كان بهدف قطع الطريق على «تحرك سلفي في طرابلس مدعوم من القاعدة» حسب مصادر مخابرات مصرية وغربية. وكشف المصدر أنه تم التنصت على مخابرات هاتفية بين المولوي وعبد السلام وأشخاص في أفغانستان، عجلت بعملية الاعتقال قبل أن تفلت الأمور بسب كميات من الأموال التي تم توزيعها عى خلايا عدة في الشمال لتواكب التحرك المزمع القيام به، «بحجة إطلاق سراح الموقوفين السلفيين» في لبنان من دون محاكمة.

ميدانياً، حصيلة المواجهات التي اندلعت السبت الى سبعة قتلى، بينهم ضابط في الجيش، و47 جريحا، بينهم عسكريان، في حين وسجلت حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة شرق مدينة طرابلس، بينما بدت الحركة مشلولة في الاحياء والشوارع المجاورة لمناطق الاشتباكات.
وادعت السلطات القضائية اللبنانية الاثنين على شادي المولوي وخمسة اشخاص آخرين بتهمة “الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح”، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.
ونصب اسلاميون خيما عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس ونفذوا اعتصاما للمطالبة بالافراج عن المولوي. وبعد اتصالات، تم تعليق الاعتصام مساء الاحد. الا ان المعتصمين اكدوا العودة الى ساحة النور في طرابلس في حال لم يتم الافراج عن المولوي.
وبعد ظهر الاثنين، فاق عدد المعتصمين في الساحة الخمسمئة، وعمدوا الى قطع الطريق الرئيسي المؤدي الى المدخل الجنوبي للمدينة بمستوعبات النفايات والاطارات، احتجاجا على عدم الافراج عن المولوي.
واستقدمت قوى الامن تعزيزات الى المكان.
وقال عبدالقادر حميد، وهو احد حراس مسجد التقوى الذي يؤمه السلفيون في طرابلس، لفرانس برس “لن نفض الاعتصام قبل ان يفرجوا عن شادي. سندافع عن انفسنا، في حال حاول الجيش فض الاعتصام بالقوة، حتى لو قتل منا مئة شخص”.
ويؤكد المعتصمون ان المولوي من انصار الحركة الاحتجاجية في سوريا، وان هذا هو سبب توقيفه.