قال حلف شمال الاطلسي (ناتو)، ردا على دعوة منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان له للتحقيق في اسباب سقوط عدد من المدنيين اثناء حملته العسكرية في ليبيا، إنه “عمل كل ما في وسعه لتجنب ايقاع الاذى بالمدنيين.”
وكانت المنظمة قد أشارت في تقارير لها ان الغارات الجوية للناتو قتلت على الاقل ٧٢ مدنيا وأن على الحلف تحمل المسؤولية حيثما كان ذلك مناسبا. وباجراء تحقيقات دقيقة وشاملة وذات مصداقية، وضرورة الإقرار بالمسؤولية عن سقوط الضحايا وتقديم التعويضات لأسرهم. وأضافت المنظمة «حتى الآن، اتخذ الناتو موقف الإنكار». واتهمتهم برفض إعطاء معلومات عن كيفية وقوع الضحايا والتحقيق.
وردت اوانا لونجيسكو الناطقة باسم الحلف بأن الحملة الجوية التي قادها الحلف ضد نظام معمر القذافي نفذت “بعناية ودقة غير مسبوقتين.” واضافت ان الحلف “عمل كل ما في وسعه لتقليل المخاطر بالنسبة للمدنيين.” ولكنها قالت ايضا “في عملية عسكرية معقدة كتلك، لا يمكن خفض المخاطر الى الصفر.” واكدت الناطقة ان الحلف “ينظر في كل الادعاءات ذات المصداقية” حول وقوع اذى للمدنيين، “ولكنه يؤكد ان كل الاهداف التي اصابها كانت اهدافا عسكرية مشروعة.”
وقد أنشأت السلطات الجديدة في طرابلس فريق العمل للتحقيق إلا أنه لم يحقق تقدما ملموسا حتى الآن.