نيويورك ــ «أخبار بووم»
علم موقع “أخبار بووم” أن الاعضاء الأوروبيين في مجلس الامن عمدوا إلى إعادة صياغة مشروع قرار يدين الحملة الامنية التي تشنها الحكومة السورية على المعارضين، إلا أنه حسب أكثر من تسريب فإن روسيا لا تزال غير مؤيدة للنص الجديد.
غير أن مصدراً أوروبياً مقرباً من كواليس المجلس، أكد أن الدول الاوروبية الاربع لا تزال تأمل في تقديم المشروع الى اقتراع في المجلس اليوم الجمعة، متوقعاً أن يحظى المشروع بتأييد الولايات المتحدة على الرغم من تحفظها بشأن التنازلات التي قدمت لكسب تأييد مجموعة (BRIC)، التي تضم والبرازيل وروسيا والهند والصين إلى جانب جنوب افريقيا.
ومن جهته، ذكر السفير الروسي فيتالي تشوركين، في لقاء مع بعض الصحافيين، أن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار لا تزال غير كافية. وأكد أنه «غير متفائل بالوصول إلى توافق» لأن الاوروبيين لم يأخذوا ببواعث قلق موسكو بشكل كاف.
وحسب أحدث نسخة لمشروع القرار، فإن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال قد ازالت الإشارة إلى توصية مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان، نافي بيلاي، بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لكنها ابقت على عبارة يتشبث بها الاوروبيون، وهي التهديد بأنه في حالة عدم استجابة سوريا للمطالبات بوقف كل عملياتها العسكرية ضد المدنيين ستكون الخطوة التالية هي فرض الامم المتحدة عقوبات عليها، كما تشير إلى عزم «مراجعة تنفيذ سوريا لهذا القرار خلال شهر»، وفي «حال عدم انصياع سوريا للقرار، فستجري دراسة تبني اجراءات موجهة تتضمن عقوبات».
كما سيدعو المشروع إلى «عملية سياسية شاملة تقودها سوريا وتجرى في بيئة خالية من العنف والخوف والتهديد والتطرف وتستهدف التعامل بشكل فعال مع آمال وبواعث قلق الشعب السوري». وفي مقاربة لمطالب روسيا، يقول المشروع إن المجلس «يحث المعارضة السورية على المساهمة في عملية تجرى في مثل هذا المناخ»، في حين كانت الدول الغربية ترفض فكرة إشراك المعارضة في اللوم عن أعمال العنف مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.