قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الجمعة انها تعتقد ان الصين انفقت ما يصل الى 180 مليار دولار على دعم جيشها العام الماضي وهو ما يزيد بكثير عن الرقم الذي اعلنته بكين. واتهمت الوزارة “جهات صينية” بانها اكبر من يقوم باعمال تجسس اقتصادي في العالم.
واشار البنتاغون في تقييمه السنوي بشأن الجيش الصيني والذي يقدمه الى الكونجرس الى استمرار الاستثمار خلال العام الماضي في تكنولوجيا الصواريخ المتطورة وقدرات الحرب الالكترونية وحذر من ان اعمال التجسس الصينية تهدد الامن الاقتصادي للولايات المتحدة.
وقال التقرير إن “جهات صينية هي الاكثر نشاطا واستمرارا في العالم في أنشطة التجسس الاقتصادي.”
واضاف ان “المحاولات الصينية لجمع معلومات تكنولوجية واقتصادية امريكية ستتواصل على أعلى مستوى وستمثل تهديدا متزايدا ومستمرا للامن الاقتصادي الامريكي.”
ولم يصل ديفيد هلفي القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الى حد القول بأن الحكومة الصينية تقف وراء عمليات اختراق على الانترنت لكنه قال اكثر من مرة ان هذه الاختراقات تأتي “من الصين”.
وقال للصحفيين في افادة صحفية بشأن التقرير السنوي “مع معرفتنا المزيد عنهم اصبح لدينا فهم افضل لطبيعة العمليات وهذا يساعدنا على القول بمزيد من الثقة ان بعضها (الهجمات) في الحقيقة يأتي من الصين.”
وقال محللون ان عمليات التجسس والحصول على التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج من شأنه ان يعجل بالتحديث العسكري للصين.
وهذا التقرير هو الاول من نوعه الذي يقدمه البنتاغون منذ بدأ الرئيس الامريكي باراك اوباما العام الماضي سياسة جديدة لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في منطقة اسيا والمحيط الهادئ رغم تقليص حجم القوات العسكرية في العديد من انحاء العالم.
واثارت هذه السياسة انزعاج الصين مع وصف بعض ضباط جيش التحرير الشعبي الصيني لهذه السياسة بأنها محاولة لتطويق بلادهم ومواجهة مزاعم بكين الاقليمية. واشار التقرير إلى تطوير الصين السريع لأسلحة من بينها صواريخ تستهدف حاملات الطائرات اعتبرها تهديدا محتملا للتحركات الامريكية في المنطقة.
واعلنت الصين في مارس اذار ان الانفاق على الجيش الصيني في 2012 سيصل الى 670.3 مليار يوان (نحو 106 مليارات دولار) بارتفاع نسبته 11.2 بالمئة عن 2011.
لكن البنتاغون قال “بناء على أسعار 2011 وبعد حساب اسعار الصرف تقدر (وزارة الدفاع الأمريكية) الانفاق الصيني الاجمالي المرتبط بالجيش في 2011 بما يتراوح بين 120 مليارا و180 مليار دولار