- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ماراثون القاهرة … ثورة سورية بروح رياضية

القاهرة ــ رغدة العزيزي

“على درب السلمية ماضون”، هكذا كان السوريون في الداخل والخارج منذ اندلاع ثورتهم ولا زالت تنسيقية الثورة السورية في العاصمة المصرية تسير بسلميتها، وهذه المرة في ماراثون كان برعايتها إلى جانب اتحاد الرياضيين السوريين الاحرار تحت عنوان “الحرية لسوريا”. ولم يحمل الماراثون شعار السلمية فقط بل اوصل رسائل عدة الى شعوب العالم يقول فيها ان الشعب السوري يباد على ايدي النظام السوري والعالم يصم اذنيه.

الماراثون الذي شارك فيه اكثر من 100 معارض سوري في القاهرة كان متزامنا مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء العرب، الا ان تأجيل الاجتماع الى جانب انقسام المعارضة السورية، اثر على عدد المشاركين حسب ما قال ياسر حلاق، رئيس اتحاد الرياضيين الاحرار، مضيفاً “بما ان السياسيين لا يلبون طموح ثورتنا فكنا نبتكر لهذه الثورة طرقا نعبر فيها عن ارادتنا في نيل الحرية، كما الماراثون اليوم وتسابق الدراجات غدا. واخترنا الرياضة لأسباب عدة منها تصريحات رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، جاك روغ، في عدم السماح لكل رياضي متورط في احداث العنف من المشاركة في الالعاب الاولمبية 2012، وذلك بعد ان استخدم النظام السوري لاعبي القوة في اخماد المظاهرات من خلال التشبيح، وبنفس الوقت تصفية بعض الابطال الرياضيين او عطب أجسادهم لمشاركتهم في الثورة. عدا عن استخدام النظام الملاعب كسجون للمتظاهرين ومستودعات اسلحة”.

التظاهرات والاعتصامات منهج الثورة السورية، لذلك تحول الماراثون في بعض اوقاته إلى تظاهرة، حيث بدأ برفع الشعارات المنددة بجرائم الاسد من امام جامعة القاهرة، ثم تعالت الاصوات عندما مروا من امام السفارة الروسية وهتفوا منددين بموقف روسيا من الثورة وامدادها النظام السوري بالسلاح لقتل الشعب الاعزل.

عضو اتحاد الرياضيين الاحرار، عبد الرحمان الربوع، قال معقبا على التظاهرة التي تخللت الماراتون إن “القوة السياسية السورية تفتقر للعب السياسي الصحيح لصالح ثورتنا، فاردنا تجاوز بياناتها، وقررنا ان نقود حراكنا السلمي على طريقتنا وبروح رياضية، وبهذا العمل الاهلي نكون قد استعدنا طابع السلمية لثورتنا بعد ان كان النظام السوري قد روج للعالم اجمع باننا دمويون وارهابيون، خصوصاً بعد التفجيرين الاخيرين في دمشق”.

وانتهى الماراثون بتسليم وثيقة شطر من القائمين على الفعالية وتتويج الفائزين بالسباق، بقلادات قدمتها رابطة الرياضيين السوريين الاحرار. فهل يريد العالم نموذجا سلميا لثورة سلمية اكثر من ذلك؟ وهل يعقل ان نصدق روايات النظام واتهاماته بانها ثورة تدعمها القاعدة؟