أصيب رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري بجراح في رأسه بعد أن احتشد آلاف المتظاهرين في باماكو للتظاهر ضد قيادته وفقا لما ذكرته تقارير محلية. وذكرت تقارير إذاعية في مالي أنه تم نقل تراوري إلى المستشفى بعد أن أصابه متظاهرون اجتاحوا القصر الرئاسي، حيث يمارس مهام عمله، في رأسه.
وأفادت التقارير أن أستاذ علوم الرياضيات السابق يتلقى العلاج في مستشفى بالقرب من منطقة “كولوبا” بالعاصمة باماكو، حيث يقع القصر الرئاسي. كما أصيب عدد من المتظاهرين خلال الاحتجاجات بعد أن حاول مسؤولو الأمن المعنيين بحماية تراوري إنهاء أعمال العنف.
وكان تراوري توصل في وقت متأخر أمس الأحد إلى اتفاق مع التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا(إيكواس) للبقاء في السلطة من أجل الإشراف على عملية الانتقال إلى الحكم الدستوري الكامل التي تجري حاليا في مالي. وكان من المقرر أن تنتهي فترة انتدابه في السلطة لمدة 40 يوما اليوم الاثنين.
لكن آلاف الأشخاص تجمعوا في العاصمة المالية للاحتجاج على الخطوة.
وافادت مصادر متطابقة ان الرئيس الانتقالي اصيب بجروح اثر تعرضه للضرب في مكتبه في كولوبا قرب باماكو من قبل متظاهرين غاضبين من تعيينه رئيسا انتقاليا، ونقل الى المستشفى لكن حياته ليست في خطر.
وقال باي كوليبالي الصحافي في صحيفة “ايسور” الحكومية لوكالة “فرانس برس” ان تراوري “ضرب وجرح” على يد المتظاهرين و”نقل الى المستشفى”.
وكان كوليبالي موجودا في مقر الامانة العامة، حيث يعمل الرئيس الانتقالي الى جانب القصر الرئاسي الشاغر منذ الانقلاب العسكري في 22 اذار (مارس) الماضي بعد ان تم تخريبه.
واكد مصدر في الامانة العامة هذه المعلومات وكذلك مصدر من اوساط تراوري. وقال مصدر الامانة العامة “ان المتظاهرين الذين كان عددهم كبيرا، تجاوزوا قوات الامن ووجدوه في مكتبه حيث ضربوه لكن حياته ليست في خطر. وقد نقل الى المستشفى”.
واكد مصدر طبي دخوله الى المستشفى لكنه لم يعط اي توضيحات حول وضعه الصحي.
واوضح كوليبالي “ان جميع المكاتب” الرسمية في كولوبا “من الامانة العامة الى وزارة الخارجية اقتحمت من قبل المتظاهرين”.
وافاد مصور لوكالة “فرانس برس” ان مئات المتظاهرين تمكنوا من الاقتراب من مكاتب الامانة العامة وحطموا احدى البوابات بالرغم من وجود نحو مئة عنصر من الحرس الوطني، وذلك قبل ان يتمكنوا من الدخول الى المباني وكذلك الى القصر الرئاسي.
واضاف مصدر الامانة العامة “ان المتظاهرين تجاوزوا قوات الامن التي كانت تحرس الواجهة وجوانب المباني لكن المتظاهرين قدموا من الخلف”.
ولم تتوافر اي معلومات على الفور حول سقوط جرحى اخرين اثناء اعمال العنف هذه التي وقعت غداة اتفاقات حول المرحلة الانتقالية بعد الانقلاب الذي قام به عسكريون في 22 اذار (مارس) الماضي بقيادة الكابتن امادو هايا سانوغو الذي اطاح بالرئيس امادو توماني توري.
وتنص تلك الاتفاقات التي وقعها الكابتن سانوغو والسلطات الانتقالية وافريقيا الغربية على منح الكابتن سانوغو وضع الرئيس السابق وتعيين ديونكوندا تراوري رئيسا انتقاليا لسنة اعتبارا من الثلاثاء، تاريخ انتهاء الاربعين يوما من المرحلة الانتقالية بموجب الدستور.