جنبلاط يرفض الخضوع لشهادة «حسن سلوك»

بيروت ــ «أخبار بووم»
يسعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى محاولة التخفيف من تداعيات التصريحات التي يطلقها في الآونة الآخيرة، والموحية بأن “البيك” يبحث عن موقع جديد يصطف فيه على مسافة أقرب لـ ١٤ آذار من ٨ أذار، وخصوصاً انه يمسك بيده مفتاح الأكثرية النيابية.
الا ان من وجهة نظر جنبلاط لم يعد وارداً اخضاعه لشهادة حسن سلوك، وفحوصات دم للتأكد من استمراره في تحالفه مع ٨ قوى اذار،  للتدقيق في خياراته السياسية ومدى صوابيتها، وفقاً لما أكده لصحيفة «السفير» اللبنانية.
أما الثوابت التي تحدد في أي المواقع هو متواجد، فأكد جنبلاط أنها مرتبطة بمواقفه الصادارة على طاولة الحوار وخلال مؤتمر الدوحة. وحده سلاح حزب الله كان بحاجة إلى تفصيل أكثر من جنبلاط، لافتاً إلى أنه متمسك «بنظريته الأساسية القائمة على قاعدة الاستيعاب التدريج لهذا السلاح ضمن الدولة، عندما تقرر المقاومة ذلك، مع نضوج الظروف السياسية والعسكرية الملائمة. وحتى ذلك الحين، تبقى معادلة الجيش والشعب والمقاومة سارية المفعول، ولكن لا بد في يوم ما من استيعاب متدرج للسلاح، وفق توقيت منسق مع المقاومة، حتى يكتمل بناء الدولة، ويصبح قرار الحرب والسلم في يدها».
وتأتي تصريحات جنبلاط الأخيرة في وقت بدا واضح فيه أن العلاقة بينه وبين مكونات الأكثرية الجديدة، وتحديداً حزب الله والتيار الوطني الحور، تمر بأزمة ثقة جديدة على خلفية مواقف جنبلاط الأخيرة في الملفات الحكومية، وبينها ملف الكهرباء، وهو ما ترجم في تسريبات تولتها صحف مقربة من قوى ٨ آذار تتهم جنبلاط بعقد لقاءات بعيداً عن الأضواء مع رئيس تيار المستقبل، رفيق الحريري.
كذلك خلاف اخر بين قوى ٨ آذار وجنبلاط عنوانه الرئيسي الموقف من سوريا في ظل اصرار زعيم المختارة  بضرورة أن ينفذ النظام خطوات إصلاحية نوعية وعاجلة. وعلى طريقة «اللهم اني بلغت اللهم اشهد»، أكد جنبلاط أن «هذه نصيحتي، وهم أحرار في اتخاذ القرار المناسب».