- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باراك: كل الخيارات مطروحة لمعالجة النووي الايراني

لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مجددا، بشن هجوم عسكري ضد إيران بقوله إن إسرائيل لم تنزل أي خيار عن الطاولة من أجل معالجة الموضوع النووي، فيما ذكر تقرير إن الولايات المتحدة تسعى لتهدئة إسرائيل في هذا السياق.

وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي والإذاعة العامة الأربعاء إنه، على الرغم من التفاهمات الآخذة بالتبلور بين الوكالة الدولية للطاقة النووية وإيران حول إشراف دولي على البرنامج النووي للأخيرة، فإن “إسرائيل لم تنزل عن الطاولة أي خيار من أجل معالجة المشكلة النووية الإيرانية”.

وتطرق باراك إلى جولة المحادثات الثانية بين الدول الـ6 الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبين إيران التي من المقرر أن تبدأ في بغداد الاربعاء. وأضاف أن “دولة إسرائيل تصر على أن يوقف الإيرانيون بشكل كامل تخصيب اليورانيوم وينقل المواد المخصبة التي بحوزتهم إلى دولة أخرى”.

وتابع باراك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وباقي المندوبين الغربيين “ليسوا ساذجين، لكنهم يسعون إلى تحقيق تقدم ولذلك هم مستعدون للتنازل”، معتبرا أن “المماطلة هي مشكلة بنظرنا ويجب إجراء المحادثات بين إيران والغرب بشكل أسرع، فقد أجرت كوريا الشمالية أيضا اتصالات مع الغرب لكن في نهاية المطاف نفذت تفجيرات نووية”.

وقال باراك إن “الخطوة التي قامت بها إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية كانت متوقعة”، في إشارة إلى تفاهمات محتملة بشأن إشراف دولي على البرنامج النووي الإيراني، وأن “الإيرانيين استعدوا لوضع يمكنهم من القول للدول العظمى خلال محادثات بغداد إنهم ينسقون الأمور الإجرائية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وفي المقابل فإنه عندما يتحدث معهم رئيس الوكالة الدولية يوكيا أمانو حول القضايا الجوهرية يقولون له إن هذه مواضيع يستوضحونها مع الدول العظمى، وهذا يمنحهم فرصة صغيرة للعب”.

وأضاف باراك أن “السقف الذي وضعته الدول العظمى أمام إيران منخفض جدا”، وأنه “من دون تشديد العقوبات فإن إيران لن توقف تطوير برنامجها النووي”، واعتبر أن “العالم كله يدرك أن القضية الإيرانية عاجلة وهامة جدا ليس لإسرائيل فقط ويحظر علينا التراجع أو التنازل في اللحظة الأخيرة”.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المصرية التي تجري اليوم وتأثيرها على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، قال باراك “إننا نطالب بأن تبقى اتفاقية السلام كما هي، وهذا مهم لمصر ولدول أخرى في العالم”.

ورأى الوزير الإسرائيلي أنه “سيكون من الصعب جدا للرئيس المصري المنتخب أن يواجه المشاكل الاقتصادية في الدولة من دون أن تستمر الشركات العالمية الكبرى بالعمل في مصر، ومن دون أن تستمر القناة (السويس) بالعمل واستمرار السياحة، وكل هذه الأمور لا تتلاءم مع خرق اتفاقيات دولية وانعدام الهدوء”.

وفي سياق متصل بالموضوع الإيراني أفادت صحيفة “هآرتس” اليوم أن الإدارة الأميركية تخطط لإيفاد وفد سياسي – أمني رفيع المستوى إلى إسرائيل قريباً من أجل تنسيق المواقف المتعلقة بالمفاوضات مع إيران حول الموضوع النووي.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين بالإدارة الأميركية أبلغوا قادة لجنة رؤساء المنظمات الأميركية – اليهودية بزيارة الوفد الأميركي الرفيع إلى إسرائيل.

ونقلت عن مصادر أميركية في واشنطن تقديرها أن الهدف الأساسي للوفد الأميركي الرفيع سيكون تهدئة إسرائيل وخصوصا ما يتعلق بتخوفاتها من احتمال التوصل إلى تسويات بالمحادثات بين الدول العظمى وإيران.

وقالت المصادر الأميركية إن واشنطن ستتطلب من إسرائيل “خفض مستوى ألسنة النيران” فيما يتعلق بانتقاداتها للمحادثات الجارية مع إيران خاصة وأنها لم تقترب بعد من التوصل إلى اتفاق.

وأضافت المصادر الأميركية أن غاية الرسائل المهدئة التي قيلت لقادة لجنة رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية أن تصل إلى آذان القيادة الإسرائيلية.