- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نيجيريا: 12 قتيلاً في الجنوب النفطي

لاغوس ــ «أخبار بووم»
عاد العنف ليهز نيجيريا عملاق القارة السمراء ولكن هذه المرة لم يترعرع في طيات النزاع بين مسلمي الشمال ومسيحي الجنوب كما تترقب الدوائر المتابعة، بل هو عنف مرتبط بتيارات إجرامية ترتع في الجنوب الغني بالنفط.
فقد  أعلنت السلطات النيجيرية أن الشرطة عثرت على ١٢ جثة مكبلة الايدي في ولاية ريفرز بالمنطقة النفطية. وقال سليمان عبا، قائد شرطة ولاية ريفرز بمنطقة دلتا النيجر، إن الشرطة عثرت على هذه الجثث خلال دورية لها وأنه من الواضح أنها تعود لـ «أشخاص اغتيلوا وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم». وحسب أكثر من مصدر فإن هذه الطريقة المتبعة حين يرفض ذوو رهائن اختطفوا بغية طلب فدية دفع المطلوب، فيتم التخلص من الرهائن.
ومعروف أن عمليات الخطف من أجل الفدى التي تقوم بها عصابات إجرامية  رائجة في جنوب ووسط نيجيريا. وفي هذا السياق أفرجت الشرطة عن مهندس روماني وستة عمال نيجيريين مخطوفين، وذلك بعد عملية مشتركة لقوات الجيش والبحرية في ولاية ريفرز أيضاً.
وهاجمت مجموعة مسلحة باخرة تحميل نفط قرب عوامة تنقيب مقابل السواحل النيجيرية تابعة لشركة «إكسون موبيل» (ExxonMobil ) وأخذت معها رهينة عند انسحابها قبل وصول خفر السواحل، حسب بيان صادر عن الشركة النفطية، كما أصيب عامل بجروح حسب هذا البيان.
وكانت «الهجمات على المرافق النفطية» قد خفت كثيراً من أواخر عام ٢٠٠٩ بعدما أعلنت السلطات النيجيرية «عفواً عاما». إلا أن نشاط المجموعات عاد منذ ربيع هذه السنة. وتغلف هذه المجموعات أعمالها بأهداف تدعي أنها سياسية منها «حصر فوائد النفط بمناطق انتاجه» أي عدم إستفادة الشمال الأكثر كثافة سكانية من المردود التفطي، وحصره بسكان المنطقة.
ومن المؤكد أنه في حال رضوخ الحكومة المركزية اليوم لهذه المطالب، وخصوصا أن تركيبتها الحالية أقرب ميولاً إلى التيارات السياسية في جنوب نيجيريا، فإن الشمال سوف يعتبر هذا «خرقاً للميثاق الوطني» الذي أصيغ عقب حرب بيافرا.