الأسرى الفلسطينيون يصعّدون معركة الأمعاء الخاوية

رام الله ــ فادي هاني
هو اليوم الخامس لإضراب أكثر من ستة آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فهي معركة الأمعاء الخاوية، سعياً لتحسين ظروف اعتقالهم التي تفتقد لأدنى الحقوق البشرية، بحسب كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأعلن وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، أن “برنامج فعاليات تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام، لليوم الخامس على التوالي، سينطلق الاثنين المقبل، وذلك بتنظيم مسيرات واعتصامات في كافة مراكز المدن الفلسطينية، في سائر محافظات الوطن”.
وأوضح أن الفعاليات ستتواصل طوال الأسبوع القادم، بمختلف الأشكال، ما دام الأسرى مضربين عن الطعام، وأن رسائل عديدة أُرسلت إلى السفارات وممثلي القناصل والبعثات ومؤسسات حقوق الإنسان تدعوها إلى التدخّل وتحمّل مسئولياتها، في توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى، والعمل على وقف الممارسات الوحشية بحق المعتقلين.
ودعا قراقع، في أعقاب اجتماع موسع للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، وممثلي القوى والمؤسسات، عُقد في مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي في مدينة رام الله، إلى أوسع مشاركة جماهيرية مع المعتقلين لمساندة مطالبهم الإنسانية المشروعة، مشيراً الى  أن “إضراب الأسرى قد يتطور ويتصاعد إذا كان رد إدارة مصلحة السجون سلبياً على مطالبهم”.
وكان الأسرى بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر، وفق مسارين: الأول إضراب مفتوح عن الطعام لمئتي أسير من أسرى الجبهة الشعبية، للمطالبة بإنهاء عزل الرفيق النائب أحمد سعدات، والثاني إضراب تدريجي تصاعدي عن الطعام ولمدة ثلاثة أيام أسبوعياً ينفذه سائر المعتقلين في سجون الاحتلال، والبالغ عددهم ما يقارب الـ6 آلاف أسير فلسطيني.
والجدير ذكره أن أبرز مطالب المعتقلين هي “وقف سياسة العزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي، ووقف العقوبات الجماعية والفردية بمنع الزيارات والغرامات المالية، وعدم تقييد أيدي وأرجل الأسرى أثناء الزيارات، وإعادة بث المحطات الفضائية التي تم إيقافها، وتقديم العلاج الصحي الملائم للمئات من المرضى والمصابين”.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر خاصة بإذاعة “صوت الشعب” من سجن النقب الصحراوي، بأن ستة من أسرى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، المضربين عن الطعام منذ أربعة أيام، والمصابين بأمراض مزمنة، توقفوا مساء أمس عن تناول العلاج المقدم لهم من قبل إدارة السجن رغم تردي حالاتهم الصحية.وبحسب المصادر فإن الأسرى هم: ماهر الراعي (المريض بالضغط والقلب)، إبراهيم البرغوثي (المريض بالضغط والأعصاب)، على السرافيتي (المريض بالمعدة والقولون العصبي)، تامر الأفندي (المريض بالمعدة والروماتيزم، وائل أبو قمر (المريض بالمعدة)،  نمر جابر(المريض بالمعدة).