- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح يضع شروطاً جديدة للتنحي

المحتجون مصرون على رحيل صالح

المحتجون مصرون على رحيل صالح

صنعاء ــ “أخبار بووم”
شروط جديدة وضعها الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، للتخلي عن السلطة، كانت كفيلة بمضاعفة قناعة اليمنيين بتشبثه بالحكم. أبرز هذه الشروط مطالبته باقصاء قائد الفرقة الأولى مدرع، علي محسن الاحمر، وكبار رجال القبيلة التي يتنمي اليها الأخير بمن فيهم صادق الأحمر، الذي يتزعم القبيلة وحميد القيادي في حزب الاصلاح، مشدداً على أنه لن يتخلى عن السلطة ما دام خصومه لا يزالون يحتفظون بمواقع رفيعة المستوى.
هؤلاء الخصوم وإن كان صالح محق في تصوير خلافه معهم في خانة العداء الشخصي وليس الخلاف السياسي، على اعتبار أن خروج ال الأحمر من عباءة النظام  لم يكن الا بعد تصاعد الخلافات مع صالح على توزيع مكاسب السلطة، الا انه يخطئ عندما يحاول ايهام نفسه أنهم يمثلون المعارضة كافة، وأن بقاءهم سيعني بشكل او بآخر تمكنه من جديد منوضع يده على السلطة إن من خلاله أو من خلال حزبه.

أما الشرط الثاني الذي يصر صالح عليه، وهو ايجاد قيادة مستقرة قبل تنحيه، فيُظهر أن صالح بات يعيش في عالم منفصل عن الواقع، لان وجوده لا غيابه عن السلطة سبب في الفوضى التي تشهدها البلاد، ليس فقط في صنعاء او تعز، حيث الاشتباكات بين القوات الموالية له والمسلحين المناصرين للثورة، بل إن الجنوب بدوره بدأ يشهد تزايد في رقعة المناطق الخارجة عن سلطة الدولة حتى بات الحديث عن المحاكم الشعبية والمحاكم الشرعية هو السائد لا تطبيق القانون.

وأخيراً برز في حديث صالح تهديد مبطن للأميركيين مرتبط بملف التعاون في ملف مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ولكن أظهر النجاح الأميركي في اغتيال رجل الدين المتشدد أيمن العولقي، والمتهم من قبل الولايات المتحدة الأميركية أنه قائد للعمليات الخارجية للتنظيم، أنه بينما كان الرئيس منشغلاً في التخطيط للقضاء على الاحتجاجات ونشر الفوضى، كانت واشنطن تتولى بنفسها مراقبة العولقي وتحين لحظة تصفيته، بعدما تيقنت من أن الأموال التي صرفتها على قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل صالح أحمد والمعدات التي زودتها بها لاستخدامها في حربها على الارهاب قد ذهبت سدى بعدما ضلت طريقها إلى ساحات الاعتصام.