- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الفلسطينيون خارج حملة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية‎

القدس ـــ فادي هاني

في بيت لحم سوف تجد على الرفوف الشوكولاتة والجبن والسلع الاخرى المصنوعة في اسرائيل، وهي مطلوبة بشكل كبير، يقول احد التجار الفلسطينيين من مدينة بيت لحم، على حد ذكر مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، التي تنقل عنه قوله: “نحن لسنا في عجلة من أمرنا للمقاطعة. هذه الامور ليست حول السياسة، بل حول المنتج الافضل”.

ويأتي تقرير صحيفة “يديعوت احرونوت” للمقارنة بين المقاطعة العالمية والفلسطينية للمنتجات الاسرائيلية، بعدما أثارت مقاطعة دولة جنوب افريقيا للبضائع الاسرائيلية المنتجة في المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية عاصفة لم تهدأ لحد الآن في اسرائيل. لكن تقرير “يديعوت”، حسب إدعائها، يكشف ان المنتجات الاسرائيلية ما زالت موجودة في اراضي السلطة الفلسطينية، والناس لا يرون اي سبب لوقفها على حد ذكر التقرير.

ويقول التقرير ان من يقف وراء هذه المقاطعة ويعطيها زخماً منذ العام الماضي هو الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي. ويذكر التقرير ان البرغوثي قام مع نشطاء فلسطينيين في 2011 بحملة “بادر” ضد منتج “التبوزينا” الاسرائيلي واستدعى عدداً من الصحافيين، ليزيد الزخم بمقاطعة اسرائيل اقتصاديا- وعالميا.

ويذكر التقرير عن ترحيب البرغوثي هذا الاسبوع بقرار حكومة جنوب افريقيا في مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، وحسب التقرير، فرغم المقاطعة الفلسطينية إلا ان أسماء المنتجات الاسرائيلية كـ “شتراوس”، و”كنور”، و”أوسم”، و”تنوفا” موجودة على اعلانات المحال التجارية العربية والمخازن في بيت لحم. واشار التقرير إلى “ان الناس يرغبون في شراء المنتجات الاسرائيلية”، حسب قول احد الزبائن في بيت لحم، مضيفاً ان هناك ألبان وأجبان من انتاج شركات فلسطينية في الضفة تسوق منتجاتها وهي جيدة، لكن الناس يفضلون شراء المنتجات الاسرائيلية. ويتابع “الزبون يريد ان يكون على ثقة بجودة المنتج، وان يكون طازج بالنسبة للألبان”.

ويذكر التقرير ايضاً مقابلة أجراها مراسل الصحيفة مع صاحب مستودع لمواد التنظيف اسمه عماد نعمة، الذي يقول “لا توجد مقارنة بين جودة المنتجات الاسرائيلية وغيرها”، مضيفا “إن زبائني يفضلون شراء المنتجات التي يلصق عليها اعلان باللغة العبرية، اي صنع في اسرائيل، لانهم يعتقدون انها افضل بكثير من غيرها من المنتجات”. وينقل التقرير عن نعمه قوله “قبل قيام السلطة الفلسطينية كنا ننتج مواد التنظيف بمصانع فلسطينية وعليها ملصقات بالعبرية، والناس تبتاعها. اما بعد اندلاع الانتفاضة اصبحنا نضع ملصقاً باللغة العربية، والناس لم تعد تبتاعه”.

وعلى صعيد آخر، قال اصحاب محلات اخرون انهم ليس عندهم اي مشكلة مع المنتج الاسرائيلي، طالما المصدر ليس من انتاج المستوطنات، ويقولون حسب التقرير “السلطة الفلسطينية تقوم بجولات على المحلات التجارية للتأكد من مصدر المنتجات، ولا احد يبيع اي منتج من المصانع الموجودة في المستوطنات”. واشاروا إلى ان اي منتج اخر مسموح للناس بيعه وشراءه.

ويشير التقرير إلى ان الفلسطينيون ليس لديهم خيار لمقاطعة جميع المنتجات الاسرائيلية سواء من المستوطنات او غيرها من البضائع الاسرائيلية لانه لا يوجد لها بديل، الصناعة الفلسطينية لم تتطور في جميع المجالات، وهناك اشياء لا يمكنهم شرائها لانه يوجد لها بديل.