- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“الإخوان” يبدأون البحث عن تحالفات لمواجهة شفيق

مع انتهاء عمليات الفرز للانتخابات الرئاسية المصرية، وتأكد انتقال مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح المقرب من النظام السابق أحمد شفيق إلى الدورة الثانية، بدأت جماعة الإخوان مشاورات مكثفة مع مختلف القوى السياسية بحثا عن تحالفات انتخابية لمواجهة شفيق.

وأعلن القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، عصام العريان، أن مرسي دعا عددا من مرشحي الرئاسة والشخصيات السياسية والوطنية إلى المشاركة في لقاء تشاوري مساء السبت، بهدف التشاور والتنسيق بشأن أفضل السبل لإنقاذ الثورة ومواجهة التحديات التي تنتظر البلاد في الفترة المقبلة. وشدد، في مؤتمر صحافي، على أن الجميع، بمن فيهم الإخوان، يجب أن يتقاسموا هموم استكمال أهداف الثورة وقطع الطريق على محاولات إعادة النظام القديم.

وعن تعيين نائب عسكري لمرسي، قال العريان إن هذه توقعات سابقة لأوانها، مضيفا أن الجيش مؤسسة وطنية ويتمنى أن ينتهي دوره بسلام في تسليم السلطة والعودة لثكناته.

ونقلت “رويترز” عن المسؤول في “الإخوان”، ياسر علي، قوله إن من بين المدعوين المرشح الإسلامي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح الناصري حمدين صباحي.

وقد حذرت جماعة الإخوان مما سمتها محاولات مستميتة من أجل إعادة إنتاج النظام القديم بحلة جديدة, وقالت إن على الأحزاب التي أيدت الثورة التي أطاحت بمبارك من السلطة أن تتوحد من جديد “حتى لا تسرق منا الثورة وحتى لا تضيع هذه الدماء هباء”.

في الأثناء، قال المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، المنشق عن جماعة الإخوان والذي حل رابعاً في الانتخابات، إنه سيدعم مرسي في جولة الإعادة المرتقبة في مواجهة شفيق. ولم يذكر أبو الفتوح في بيان له جماعة الإخوان أو مرسي بالاسم، لكنه قال “سنسمو على خلافاتنا السياسية والحزبية، وسنعلي فقط المصلحة الوطنية، وسوف نقف صفا واحدا ضد رموز الفساد والظلم”. وأعلن أنه بدأ مشاوراته واتصالاته مع القوى الوطنية من أجل “إنقاذ الثورة المصرية في جولة الإعادة”، مؤكدا أنه لا بد للجميع من تناسي خلافاتهم السياسية في هذه اللحظة.

من جهة أخرى، تظاهر العشرات في ميدان التحرير بالقاهرة للتنديد بأحمد شفيق بعد ورود الأنباء عن أنه ربما يخوض جولة الإعادة الشهر المقبل. وحذر متظاهرون من أن “ثورة أخرى ستندلع إذا فاز بالانتخابات، وأن الشعب لن يقبل رئاسته”.