- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أنان يلتقي الأسد على وقع أعمال العنف

التقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق بعد ايام على مجزرة الحولة التي اعلنت الامم المتحدة ان معظم ضحاياها قضوا “اعداما”، بحسب التحقيقات الاولية، في حين تواصلت الاشتباكات واعمال العنف في عدد من المناطق السورية مسفرة عن سقوط 17 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد التقى الثلاثاء كوفي انان الذي اجتمع اليوم ايضا مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وكان انان التقى امس وزير الخارجية وليد المعلم.
وصرح انان لدى وصوله الى دمشق الاثنين انه يعتزم اجراء “مناقشات جادة وصريحة” مع الرئيس السوري. ولم يصدر شيء حتى الان عن الاجتماع.
وهي الزيارة الثانية لانان الى دمشق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر.
في جنيف، اعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان معظم ضحايا مجزرة الحولة “تم اعدامهم” استنادا الى النتائج الاولية لتحقيق اجرته الامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي “نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل الـ108 يمكن ان تنسب الى اطلاق نار بالمدفعية والدبابات”.
واضاف ان “معظم الضحايا الاخرين اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين” نسبهما سكان في المنطقة الى مسلحين من “الشبيحة” التابعين للنظام السوري.
وبحسب كولفن، فان “عائلات بكاملها قتلت في منازلها”، مضيفا ان “المفوضية العليا تامل في ان “يكون هناك تقرير مفصل” حول المجزرة.
واتهمت المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان السلطات السورية بالوقوف وراء المجزرة، فيما نفت دمشق بالكامل اي مسؤولية لها.
وانتقد المجلس الوطني السوري المعارض مساء الاثنين البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يكتفي بادانة المجزرة والاشارة الى مسؤولية السلطات السورية عنها، معتبرا انه “لا يرقى الى مستوى ما يرتكبه النظام السوري” ومطالبا المجتمع الدولي بالتحرك “لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يحمي المدنيين”.
في هذه الاثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة التي سجلت تصعيدا خلال الايام الماضية بين القوات النظامية ومنشقين واعمال العنف على الارض وقد حصدت الثلاثاء 19 قتيلا.
في ريف دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة قطنا بين القوات النظامية ومنشقين اثر اقتحام الجيش للمدينة، اسفرت عن مقتل مدني وجرح آخر واعتقال العشرات واحراق عدد من المنازل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما قتل مواطن في بلدة عين ترما في ريف دمشق اثر اصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية.
وقال المرصد ان ثلاثة مواطنين قتلوا في سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية على قرية البويضة الشرقية في ريف مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد.
وقتل اربعة اشخاص في مدينة حمص، بينهم مدرسة برصاص قناص وشاب في الخامسة والعشرين في سقوط قذيفة على حي الصفصافة في المدينة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مدني اثر اصابته باطلاق رصاص في مدينة معرة النعمان التي “شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة”، بحسب المرصد الذي لفت الى ان “الاشتباكات اسفرت عن اصابة خمسة عناصر من القوات النظامية بجروح”.
في مدينة حماة (وسط)، قتل مواطنان اثر اصابتهما برصاص قناص في حي طريق حلب.
وتعرضت بلدة الاتارب في محافظة حلب (شمال)، لا سيما الحي الشرقي، لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية السورية ترافقت مع تحليق لطائرات حوامة. كما وقعت، بحسب المرصد، اشتباكات عند مداخل البلدة بعد انسحاب القوات النظامية منها ليلة امس.
وقتل في الاشتباكات خمسة من العناصر المنشقين.
في مدينة الرقة (شمال شرق)، قتل “ضابط برتبة ملازم اول ومساعد اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة فجرا هاجموا دورية امنية قرب مبنى فرع الامن الجنائي”، بحسب المرصد الذي اشار الى اعتقال مقاتلين بعد اصابتهما بجروح خطرة.