جورج مالبرونو
علمنا من مصادر متقاطعة أن آصف شوكت صهر بشار الأسد وخمسة من كبار المسؤولين في النظام السوري، قد تعرضوا بالفعل لمحاولة تسميم في الاسبوع الماضي.
يؤكد رجل أعمال حامل الجنسيتين الفرنسية والسورية وعلى علاقة مع الأجهزة الأمنية في سوريا بأن «شيئاً ما حصل». في الواقع فإن أحد أفراد الحرس الشخصي للأمين العام المساعد لحزب البعث سعيد بخيتان، دس سماً في وجبة طعام كانت مقدمة لكل من آصف شوكت وكل من وزير الدفاع داوود رهجة ووزير الداخلية محمد الشعار وحسن تركماني مساعد الرئيس وبخيتان صاحب الدعوة.
ويبدو أن الحارس قد تم تجنيده من قبل أعضاء في المعارضة ينتمون إلى «كتيبة الصحابى» التابعة لجيش التحرير الحر. وقد تم بعد ذلك سحب الحارس مباشرة إلى تركيا.
وفي ٢٠ أيار/ مايو أعلن الجيش الحر عن محاولة قتل أعضاء «لجنة الأمن» المكلفة إدارة الأزمة السورية إلى جانب بشار الأسد. ووصل الأمر إلى حد إعلان وفاة بعض أعضائها على قناة تلفزيونية مقربة من النظام.
ولكن تم إنقاذ الرجال الستة بعد إدخالهم إلى مستشفى في دمشق.
محاولة الاغتيال هذه هي الأولى منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل خمسة عشر شهراً. وبينت أن المعارضة يمكنها الوصول إلى المسؤولين الكبار الذين يحيطون ببشار الأسد، رغم أن أيا من المستهدفين في هذه العملية لم يكن في الدائرة المقربة التي تضم ماهر شقيق الرئيس ورؤساء الأجهزة الأمنية المشاركين بقوة في قمع المعارضين للنظام.
ويقول رجل الأعمال «تصور ما كان يمكن أن يحصل لو أن الرجال الستة قد ماتوا تنيجة العملية؟». ويمكن أن تكون هذه المحاولة الفاشلة هي سبب عملية الانتقام في مذبحة حولة يوم الجمعة الماضية والتي تسببت بمقتل ١٠٠ ضحية بينها ٤٩ طفلاً.