- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش الاسرائيلي في باحة مسجد الأقصى

حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة اليوم الثلاثاء من محاولات اسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الاقصى المبارك.
وقال المفتي في مؤتمر صحفي في رام الله ” انهم (اسرائيل ) يحاولون خلق واقع جديد في المسجد الاقصى من خلال المحاولات المتكررة لادخال المستوطنين الى ساحاته يهدفون الى الاستيلاء على جزء منه.”
واضاف ” للمرة الاولى منذ احتلال القدس عام 1967 يدخل جنود الاحتلال الى ساحات المسجد امس(الاثنين) بزيهم العسكري ويرفعون علم اسرائيلي كبير ويتصورون الى جانبه قبل ان يتم ازالته.”
ووصف حسين هذا الامر ” بالانتهاك الخطير ان يتم رفع علم اسرائيل على مسجد اسلامي خاص بالمسلمين.”
وتظهر صور تجول عشرات من افراد الجيش الاسرائيلي الى جانب عدد من المستوطنين في ساحات المسجد الاقصى.
وقالت جريدة القدس اليومية واسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي اليوم بعنوان (رفع العلم الاسرائيلي خطوة خطيرة تهدد المسجد الاقصى ” بالامس ولاول مرة منذ الاحتلال عام 1967 يقوم عشرات الجنود رسميا برفع العلم الاسرائيلي قرب المسجد الاقصى بمناسبة احتفال ديني يهودي.”
واضافت الصحيفة ” تجيء هذه الخطوة الخطيرة في اطار المساعي المستمرة والدعوات المتواصلة لتهويد القدس وربما محاولة تقسيم الحرم القدسي تماما كما فعلوا سابقا في الحرم الابراهيمي الشريف.”
وعملت اسرائيل على تقسيم الحرم الابراهيمي عام 1994 بين المسلمين واليهود بعد ان كان يزوره اليهود قبل ذلك من حين الى اخر لاقامة الشعائر الدينية فيه حيث توجد فيه مقبرة تضم عددا من رفات الانبياء فيه.
ودعت صحفية القدس في افتتاحيتها الى عدم الاكتفاء باصدار البيانات والادانات ردا على رفع العلم وقالت ” لا بد من استنفار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة بكل مؤسساتها لوقف المخاطر التي تهدد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبلد الاسراء والمعراج.”
وبدا المفتي واثقا ان “اسرائيل لن تنجح في فعل ذلك في المسجد الاقصى الذي يمثل جزءا من عقيدة المسلمين وفي كل مرة تحاول اسرائيل ادخال الجنود او المستوطنين من باب المغاربة الذي تحتفظ اسرائيل بمفاتيحه يتم التصدي لهم من قبل حراس وسدنة المسجد اضافة الى اهل القدس معهم كل الشعب الفلسطيني.”
واستعرض المفتي بعض الاجراءات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية ” من اجل تهويد المدينة ومنها بدء العمل على وضع قبور وهمية في منطقة سلوان وغيرها لاثبات وجود لهم هناك.”
وترى صحيفة القدس في افتتاحيتها ان الهدف ” من زرع عشرات القبور الوهمية في المنطقة المحيطة بالحرم القدسي من الناحية الجنوبية لايجاد مبرر للسيطرة على هذه الارض واقامة ما يسمى الحدائق التوارتية بعد طرد اصحابها وتهجيرهم.”
وجدد المفتي دعوته الى العرب والمسلمين لزيارة الاقصى وقال ” ان الاقصى جزء من عقيدة المسلمين وهذه العقيدة لا تتغير سواء كان المسجد تحت الاحتلال او لم يكن.”
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو في مناقشة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاستيلاء إسرائيل على القدس الشرقية وضمها في خطوة لم تلق قط إعترافا دوليا “لمن يقترح أخذ قلب القدس .. جبل الهيكل .. من أيدينا (قائلا) ان هذا من شأنه أن يحل السلام أقول إن هذا ليس خطأ فحسب بل خطأ قاتل.” وقال نتنياهو إن المواقع المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين تتمتع “بسلام ديني رائع قائم بفضل وحدة القدس تحت السيادة الاسرائيلية.”
ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة من الجانب الاسرائيلي للدخول الى مدينة القدس التي تم احاطتها بجدار اسمنتي يرتفع عدة امتار يجعل الدخول اليها يقتصر عبر بوابة حديدية محصنة.
وادت زيارة قام بها ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الى المسجد الاقصى في عهد حكومة كان يتراسها بنيامين نتياهو عام 2000 الى اندلاع انتفاضة فلسطينية سقط فيها الاف الضحايا الفلسطينين والمئات من الاسرائيليين بين قتيل وجريح.