هارولد هيمان
المعضلة هي أن لمياء شكور هي سفيرة سوريا لدى فرنسا وسويسرا وهي كذلك معتمدة لدى منظمة اليونيسكو.
إذا كان من الممكن لوزارتي الخارجية السويسرية والفرنسية أن تبلغا السفيره أنها «غير مرغوب بها» (persona non grata)، بالتالي ضرورة ترك أراضي الدولتين بحكم زوال «إجازة الإقامة الديبلوماسية»، إلا أن منظمة اليونيسكو تقف حائرة لا تدري ما يترتب عليها فعله. فإن لا يوجد ما يجبر هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة على السير في سياق المبادرة الفرنسية السويسرية. إلا أن فرنسا هي التي تعطي تأشيرات وإجازات إقامة للديبلوماسيين وموظفي اليونيسكو في باريس. كما هو واقع الحال في الولايات المتحدة بالنسبة للأمم الكتحدة في نيويورك.
إذا بما أن لمياء شكور معتمدة من قبل اليونيسكو فهي باتت «غير قابلة للطرد». وهذه حالة فريدة لم يسبق لها مثيل، كما ذكر لي أكثر من مصدر في هذا «الفرع الثقافي» للأمم المتحدة، خصوصاً أن الدول تعتمد سفيراً للدولة الحاضنة (فرنسا) وسفير للمنظمة الدولية. عندها إذا طردت فرنسا سفير تلك الدولة المعتمد لديها يبقى السفير المعتمد لدى اليونيسكو. على سبيل المثال لكوريا الشمالية سفير لدى اليونيسكو من دون أن يكون لديها سفير معتمد في فرنسا.
سوف نرى بعد أيام ما سوف تفعل فرنسا وإن كانت سوف تغض النظر عن «الإقامة غير الشرعية» لسعادة السفيرة لمياء شكور، أم أن تقرر هذه الأخيرة «ترك كل شيء وراءها». أصلاً فهي شاركت لماماً في أعمال اليونيسكو.