- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اتساع عمل الموفد الدولي أنان ليشمل …لبنان

بيروت- «أخبار بووم برس نت»
علمت «أخبار بووم برس نت» من مصادر مطلعة أن  وفداً من فريق «١٤ آذار» سيقدم للمبعوث الدولي كوفي أنان مذكرة فيها لائحة الخروقات السورية للحدود اللبنانية مع لائحة بعدد القتلى الذين سقطوا برصاص الجيش السوري داخل الأراضي اللبنانية. وقالت المصادر أن الوفد سوف يرد على اتهامات سوريا في مسألة «تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية».
وقالت مصادر مقربة من الأمم المتحدة أن عمل «الموفد أنان بات يشمل لبنان» نظراً لـ«تشابك الاتهامات والعنف عبر الحدود» وأشارت إلى أن الانقسام في سوريا بات يحاكي الانقسام اللبناني، وأعطت مثلاً على ذلك «عمليات الخطف على الهوية والانقسام داخل الطوائف» في إشارة إلى انتقال الصراع بين القوى الدرزية من لبنان إلى سوريا في موازاة الصراع السني السني بين مؤيدي النظام ومؤيدي المعارضة.
ومن هنا ينظر المراقبون إلى زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية اليوم للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أنها تهدف الى ترطيب الأجواء السياسية المحتقنة على الساحة اللبنانية لأسباب عديدة منها التطورات التي تشهدها المنطقة وخصوصاً في سوريا إلى جانب «البحث في العلاقات الثنائية والأوضاع العربية» حسب البيان الذي وزعته الرئاسة حول هذه التي تأتي كمقدمة لجولة  يقوم بها سليمان على عدد من الدول العربية، إذ بعد الزيارة التي لن تتجاوز اليوم الواحد في السعودية سوف يتوجه إلى الكويت يوم الأحد.
إلا أن الجميع يعلم بأن «الهدف الأول لهذه الجولة» هو منع انفجار الوضع في لبنان عبر دفع داعمي الأفرقاء اللبنانيين لتسهيل «الحوار الوطني» المزمع إعادة إطلاقه بعد اسبوعين.
وما زالت قضية المخطوفين اللبنانيين  في سوريا تتفاعل في لبنان بعد أن نشر تنظيم بياناً يطالب فيه «أمين عام حزب الله حسن نصر الله بالاعتذار قبل البدء بالتفاوض». وقد بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القضية المخطوفين بعد سلسلة اتصلات له في اسطنبول، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.
ومن حهة أخرى كان المبعوث الدولي  كوفي أنان قد أجرى محادثات في بيروت مع كل من سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول تداعيات الأزمة السورية على الوضع اللبناني، على أن يلتقي ميقاتي العائد من تركيا اليوم (الجمعة)، خصوصاً وأن العنف بدأ يتجاوز الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان وهو ما دفع الرئيس اللبناني للدعوة  إلى «إجراء التحقيقات اللازمة من الجانبين اللبناني والسوري لمنع تكرار هذه الخروق» وقال إن « «تكاثر أعمال الخطف والقتل في الأيام الأخيرة على الحدود مثير للقلق ومرفوض»، كما طالب السلطات السورية بإطلاق شابين احتجزا في منطقة العبودية قبل 3 أيام. وأفادت الأنباء من منطقة البقاع على الحدود الشمالية أن قوة من الجيش السوري أوقفت مواطن لبناني يدعى «محمد الصليتي» في قرية قريبة من بلدة عرسال.