- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا: مهلة لحسم معركة سرت

السكان يفرون من سرت التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً

السكان يفرون من سرت التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً

أمهل المجلس الانتقالي الليبي سكان مدينة سرت 48 ساعة لمغادرة المدينة، التي تواجه وضعاً إنسانياً صعباً، ويحتمي بها المئات من مقاتلي العقيد الليبي الهارب، معمر القذافي، تزامناً مع تعهد الناطق باسم النظام الليبي السابق، موسى إبراهيم، بـ «القتال حتى النهاية».
وقال رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، خلال مؤتمر صحافي، في بنغازي: “اعطى الثوار المدنيين في سرت فرصة من يومين للخروج من المدينة”، مشيراً الى ان هذه المهلة “بدأت يوم الجمعة”.
وعلى الرغم من سيطرة الثوار على مرفأ سرت ومطارها، ومع ان الهجوم على المدينة بدأ قبل اسبوعين، الا ان مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي لم ينجحوا حتى الساعة في السيطرة على مسقط رأس العقيد القذافي، حيث يواجهون مقاومة شرسة من القوات الموالية له.
وبحسب العائلات التي تغادر المدينة بوتيرة شبه يومية، فإن الأوضاع الانسانية فيها تشهد تدهوراً كبيراً، وان هناك نقصاً كبيراً في الكهرباء ومياه الشرب. وكان الآلاف من السكان قد لاذوا بالفرار هرباً من المواجهات المسلحة، التي تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة. وتعمل الهيئة الدولية للصليب الأحمر لإدخال مساعدات طبية عاجلة للمدينة.
وفي الأثناء، نفى الناطق باسم العقيد الليبي المخلوع، موسى إبراهيم، أنباء تحدثت عن اعتقاله. وأوضح في مقابلة أدلى بها لقناة “الرأي” الموالية للقذافي، والتي تبث من سوريا، أنه كان “ضمن كتيبة مؤلفة من 24 شخصاً دخلت في مواجهات لمدة يوم ونصف اليوم في سرت”، متعهداً بأن «أنصار القذافي سيواصلون القتال حتى النهاية”، قائلاً: “لا نهاب القتال… وسنقاتل حتى الشهادة». وعلى غرار القذافي، فإن إبراهيم متوارٍ عن الأنظار منذ سيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في 23 أغسطس/ آب الماضي.
على صعيد آخر، أعلنت حكومة النيجر انها ترحب باستجواب حكام ليبيا الجدد لنجل الزعيم الليبي، الساعدي، الذي لجأ الى النيجر، لكنها استبعدت يتم تسليمه الى ليبيا في اي وقت قريب.
وقال وزير العدل، المتحدث باسم حكومة النيجر، مارو امادو، في تصريح للتلفزيون الوطني، انه يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي، مضيفاً أنه “للمجلس الوطني الانتقالي، الذي نعترف به ان يأتي بحرية الى النيجر، بموجب الاتفاقية الحالية”، لكنه لم يكشف النقاب عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة.
وكانت الشرطة الدولية، “الانتربول”، أصدرت إخطاراً لإلقاء القبض على الساعدي الذي يواجه اتهامات بـ”قيادة وحدات عسكرية مسؤولة عن قمع الاحتجاجات وتبديد الممتلكات”.
(أخبار بووم، وكالات)