- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بوتين دعا للحوار وهولاند دعا لفرض عقوبات

عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فاديمير بويتن مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب لقاء أعقبه عشاء هو الأول في الإليزيه. بالطبع كان الملف السوري محور الأسئلة والأجوبة.  وقال بوتين  وأضاف إنّه «من السابق لأوانه إعلان فشل خطة المبعوث كوفي أنان» وإن روسيا مستمرة في المساهمة في الحل، واستطرد بأن العلاقة مع سوريا عريقة وتمتد لسنين»، وشدّد على ضرورة «إيجاد حلّ للأزمة السورية يستوجب وقف العنف». وتطرق بشكل مباشر إلى أسباب تمسك روسيا بموقفها بقوله «علينا التصرف بحذر وعقلانية» معتبراً أنّ «ما يجري في تونس وليبيا وغيرها يثير تساؤولات».
أما هولاند فقد أعتبر أن «الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب أفعالاً غير مقبولة، ولا حلّ للأزمة في سوريا بدون رحيل بشار الأسد» وأضاف أن «لا بد من فرض عقوبات على دمشق للحصول على نتائج».
إلا أنه رغم هذا التباين الواضح في المواقف فإن الرئيسين اتفقا على ضرورة أن تستكمل خطة  أنان حتى النهاية وصولاً الى حل سياسي» وقال هولاند في هذا الصدد «لدينا أفق للحل السياسي في سوريا»، مشدّداً على أنه بخلاف ذلك فإن «خطر حرب أهلية في سوريا».
من جهته أكد الرئيس الروسي أن موسكو لا تدعم أي طرف في النزاع السوري وتدعو كل البلدان إلى المساعدة في تطبيق خطة كوفي عنان. وقال ان «أولئك الذين يقولون إن روسيا تدعم نظام الأسد في بطريقة إحادية الجانب فهم مخطئون. لدينا علاقات طيبة وطويلة الأجل مع سوريا، لكننا لا ندعم أي طرف ينطلق منه خطر الحرب الأهلية» ودعا للحوار.
وعندما سئل بوتين ما إذا كان «يستقبل بشار الأسد» في مساهمة للحل» أجاب بأن «اختيار رئيس جديد لسوريا هو من اختصاص الشعب السوري» بينما اكتفى هولاند بالقول إن «استقبال الأسد الأب والأبن تم في الماضي … تم في مرحلة عبرت».