في بيروت على الرغم من رفض كوفي أنان المبعوث الدولي إلى سوريا إعلان فشل وقف اطلاق النار إلا أنه رحب بأي خطوات أخرى من جانب مجلس الامن الدولي. وجاء ذلك بعد أن أقر«بالاحباط ونفاد الصبر» بسبب استمرار العنف بعد اسبوع من مذبحة في بلدة الحولة راح ضحيتها ١٠٨ أشخاص.
وأضاف أنان للصحفيين بعد محادثات اجراها في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي «اذا كانت هناك خيارات اخرى مطروحة على الطاولة سأحييها وأؤيدها».
ويأتي ذلك في يحث مقاتلو المعارضة الذين كانوا قد وافقوا على خطته لوقف اطلاق النار، ليعلن فشلها ويعفيهم من اي التزام بالهدنة التي لم تتماسك. وتدعو الخطة الحكومة الى سحب الاسلحة الثقيلة من المدن والبلدات ينهي بعدها الجانبان أعمال العنف ويبدأ حواراً بين المعارضة والنظام لعملية تغيير سياسي. ولكن الخطة تعثرت عند اول عقبة. وتقول دمشق انها تود نجاح خطة أنان في وقف العنف حتى يمكن انهاء الازمة من خلال هذا الحوار السياسي.
وتعتزم الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم ١٩٣ دولة الاجتماع الاسبوع القادم لمناقشة الازمة السورية ومذبحة الحولة. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن من المرجح أن يتحدث أنان ومفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان «نافي بيلاي» أمام الجمعية العامة يوم الخميس. وسيتحدث أنان أيضا أمام مجلس الامن في اليوم نفسه بشأن عدم حدوث تقدم في تنفيذ خطته للسلام.
واعترضت روسيا والصين وكوبا على قرار إجازه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة أدان سوريا بسبب مذبحة الحولة ودعا إلى فتح تحقيق تجريه الأمم المتحدة لتحديد مرتكبيها وجمع الأدلة من أجل محاكمة جنائية محتملة.
فيما أيدت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة تأكيد الحكومة السورية بان المذبحة ارتكبتها قوات معارضة للحكومة تهدف الى تقويض جهود السلام