بعد نحو عشرة أشهر على بدء محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أصدرت محكمة جنايات القاهرة يوم السبت حكما بالسجن المؤبد على الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بتهمة الضلوع في قتل محتجين خلال الثورة. وقضت المحكمة أيضا ببراءة معاوني العادلي الستة المتهمين في نفس القضية.
وقضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية في اتهامات الفساد الموجهة لمبارك ونجليه علاء وجمال ورجال الأعمال المصري الهارب حسين سالم، ما يعني براءة علاء وجمال، من دون أن يؤدي ذلك إلى إطلاق سراحهما على اعتبار انهمامحولان إلى محكمة الجنايات في قضية التلاعب بالبورصة.
وحصلت اشتباكات داخل المحكمة بعد النطق بالاحكام، كما شهدت قاعة المحكمة هرجاً ومرجاً وأخذت مجموعات تردد أن “الشعب يريد تطهير القضاء”.
قال التلفزيون الرسمي المصري السبت ان الرئيس السابق حسني مبارك “اصيب بأزمة صحية حادة لدى وصوله الى السجن ويتم معالجته الان بالطائرة” المروحية التي نقلته الى هناك. وقرر النائب العام في وقت سابق السبت نقل مبارك الى مستشفى سجن طرة في القاهرة بعد ان اصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن المؤبد عليه لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة التي ادت الى اطاحته في 11 شباط/فبراير الماضي.