- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الملكة إليزابيت الثانية تحتفل باليوبيل الماسي

لندن «أخبار بووم برس نت»

استمتعت الملكة اليزابيث الثانية يوم السبت بيوم من السباقات من بينها سباق للخيول التي تعشقها منذ الصغر وذلك في بداية احتفالات تستمر أربعة أيام بمناسبة مرور 60 عاما على جلوسها على عرش بريطانيا.

واستقبل عشرات الآلاف من المهنئين وهم يلوحون بالأعلام الملكة (86 عاما) التي كانت ترتدي معطفا وقبعة زرقاويين عند زيارتها لإبسوم ديربي في جنوب انجلترا لمشاهدة واحد من أشهر سباقات الخيول في العالم.

وقادت كاثرين جينكينز مغنية الأوبرا البريطانية حشدا يردد النشيد الوطني في حضور الملكة وزوجها الأمير فيليب في تعبير عن مزاج وطني اجتاح البلاد في وقت تسجل فيه الملكة حدثا تاريخيا نادرا.

ولم يحتفل أحد من أفراد الأسرة الملكية باليوبيل الماسي للجلوس على العرش قبل الملكة إليزابيث الثانية سوى جدتها الملكة فيكتوريا في عام 1897. وتتزامن الاحتفالات مع موسم بدء السباقات الصيفية في بريطانيا التي تستضيف أيضا دورة الألعاب الأولمبية 2012 في يوليو تموز القادم.

وقال المتسابق كارول بيك من إيبسويتش في شرق انجلترا “إنه لشيء رائع أن تكون بريطانيا في هذا اليوم. ان المرء لا تتاح له الفرصة كثيرا للتعبير عن الفخر.

“الناس من جميع الأعمار وجميع الطبقات يختلطون معا حول شيء مشترك. أرى الشيء نفسه في دورة الألعاب الأولمبية والملكة واليوبيل الماسي.”

وتحرص الملكة على ركوب الخيول وتربيتها وتزور ابسوم كل عام. ورغم أنه لا يعرف الكثير عن تفاصيل الحياة الشخصية لرئيسة الدولة المعروفة بحصافتها إلا أن تقارير تقول أنها تقرأ صحيفة ريسنج بوست الرياضية على الإفطار كل صباح.

وسيتحول التركيز إلى لندن يوم الأحد حيث من المتوقع ان تصطف حشود غفيرة في الشوارع وعند نهر التيمس للمشاركة في سلسلة من الاحتفالات التي تقام رغم توقعات لأمطار قد تحد من مظاهر البهجة.

ومن المتوقع ان يشارك ملايين اخرون في احتفالات في أنحاء البلاد حيث تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية الأسرة الملكية مرتفعة مثلما كانت على مدى عشرات السنين.

وفي انحاء بريطانيا يرفرف العلم البريطاني على أعمدة الانارة خارج المباني وواجهات المحال والمنازل فيما قفز حجم مبيعات الهدايا التذكارية الوطنية قبل الاحتفالات.

وستتجمع يوم الأحد قافلة من ألف زورق من أنحاء المعمورة للإبحار في نهر التيمس لتكون في صحبة الملكة وزوجها البالغ من العمر 90 عاما في سفينة ملكية في استعراض سيكون الاضخم من نوعه في 350 عاما.

ومن المقرر أن تقام آلاف الحفلات في الشوارع من بينها حفل في داوننج ستريت أمام مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في إطار “غداء كبير بمناسبة اليوبيل الماسي”.

وسيستضيف قصر بكنغهام -مقر إقامة الملكة في لندن- حفلا لاغاني البوب يوم الاثنين يقدم فيه مطربون مثل بول مكارتني وإلتون جون فقرات قبل أن تضاء شبكة من المنارات في أنحاء بريطانيا ودول الكومنولث.

وتصل الاحتفالات إلى ذروتها يوم الثلاثاء بقداس في كاتدرائية سان بول في وسط لندن وعرض لطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني.

وعلاوة على كونها رئيسة منظمة الكومنولث التي تضم المستعمرات البريطانية السابقة تتولى الملكة اليزابيث أيضا رئاسة كنيسة انجلترا.

وبالنسبة لمؤيدي الحكم الملكي فان هذه المناسبة فرصة للتعبير عن شكرهم وتقديرهم للملكة التي جلست على العرش في فبراير شباط 1952 بعد وفاة والدها جورج الرابع.

وللآخرين فإنها فرصة لقضاء العطلات والاستمتاع بروعة الاحتفالات العامة التي تشتهر بها بريطانيا.

ويأمل من ينادون بان تتحول بريطانيا الي جمهورية أن تكون المناسبة آخر احتفال بملكية تحتضر ويقدرون أنها تكلف دافعي الضرائب ما يصل إلى 200 مليون استرليني (307 ملايين دولار) سنويا.

ومن المتوقع أن يسافر الي لندن مليون شخص لمشاهدة قافلة الزوارق في نهر التيمس فقط لكن لن يكون كل شيء في احتفالات اليوبيل الماسي مبهجا حيث يعتزم الجمهوريون تنظيم احتجاج عند جسر (تاور بريدج) أثناء الاحتفالات.

وقالت الشرطة إن احتفالات يوم الاحد ستشهد أكبر عملية تأمين لموكب ملكي. فسيتم نشر حوالي 13 ألف موظف من بينهم ستة آلاف شرطي أثناء استعراض الزوارق في نهر التيمس.