كشفت مجلة “دير شبيغل” أن غواصات «دولفين» التي سلمتها ألمانيا لإسرائيل قادرة على حمل رؤوس نووية تمكِن إسرائيل من توجيه “الضربة الثانية” في حال تعرضها لهجوم بأسلحة ذرية.
وأفادت المجلة أن اسم “الشفرة” الخاص الذي أطلقته إسرائيل على حملة شراء الغواصات المذكورة من ألمانيا هو “حملة شمشمون” وأن التحقيق الذي أجرته شمل البحث عن معلومات في إسرائيل وألمانيا والولايات المتحدة، وهو لا يترك مجالا للشك بأن الغواصات الألمانية المذكورة، قادرة على حمل صواريخ من طراز “بوباي” المحملة برؤوس نووية مما جعل إسرائيل قادرة على التزود بترسانة من الأسلحة الذرية في مياه البحر المتوسط.
وبحسب الخبراء فإن ألمانيا زودت إسرائيل بهذه الغواصات حتى تتيح لها قدرة توجيه الضرب الثانية في حال تعرضت إسرائيل لهجوم بسلاح ذري، وأن كبار المسئولين الألمان الذين صادقوا على بناء هذه الغواصات وتمويلها أدركوا ذلك منذ زمن طويل، إلا انهم فضلوا طيلة الوقت غض النظر عن الموضوع وذلك بسبب الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، وبسبب التزام ألمانيا لإسرائيل بضمان أمنها.
ومعرف أن إسرائيل استلمت ثلاث غواصات من طراز دولفين، وأن الرابعة التي تم الانتهاء من صنعها لا تزال بحوزة ألمانيا حيث يتم تجريبها قبل تسليمها لإسرائيل،فيما يتم حاليا صنع غواصة خامسة ويتوقع أن تسلم لإسرائيل في العام 2018 فيما تم مؤخرا التوقيع على اتفاق لتزويد إسرائيل بغواصة سادسة من نفس الطراز.
ونشرت المجلة الألمانية رسومات هندسية توضح مبنى الغواصات الألمانية وترسانتها الذرية، بالإضافة إلى تفاصيل إضافية عن المفاوضات بين إسرائيل وألمانيا حول هذه الصفقة وامتدت على مدار 20 عاما، بما في ذلك التمويل الهائل الذي قدمته ألمانيا لإسرائيل في هذا الإطار.
وبينما أعلنت فيه المستشارة الألمانية، مرارا أن الغواصات المذكورة لا تملك أية قدرة نووية، نسبت الصحيفة الألمانية إلى أحد كبار المسؤولين الألمان قوله ” لقد افترضت منذ البداية أن هذه الغواصات ستكون ذات قدرة ذرية”.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل قامت بنفسها بتطوير صواريخ “بوباي” القادرة على حمل رؤوس نووية لغاية 200 كيلوغرام/ وتقول المصادر الألمانية أن تسليم ذهه الغواصات كان بهدف «الضعط على إسرائيل للحصول على تنازلات في مسألة المستوطنات».