- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا: مجموعات مسلحة تسيطر على مطار طرابلس الدولي

سيطرت مجموعات من المسلّحين في ليبيا، الاثنين، على مطار طرابلس الدولي وأوقفت حركة الطيران فيه.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن شهود عيان من داخل المطار، أن مسلّحين إقتحموا المطار من
جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلّحة بأسلحة ثقيلة، وقاموا بالإنتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة.
وأوضحت أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء ما أدى الى إصابة أحد العاملين إصابة خفيفة، وإحداث حالة من الفزع والرعب بين المتواجدين في المطار.
ونقلت (وال) عن الشهود قولهم إنهم شاهدوا إحدى الدبابات على متن ناقلة عربات مسلّحة وهي تدخل إلى ساحة المطار، فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلّحة بين الطائرات الرابضة في ساحات المطار.
وأفادت أن “المسلحين قاموا بالسيطرة على المطار وطريق قصر بن غشير-ترهونة، ويحاولون إطلاق الرصاص تحذيرا لمن يقترب منهم”.
وأشارت الى أن المسلحين قالوا إنهم “يسعون من خلال هذا العمل الى الضغط على الحكومة الإنتقالية لمعرفة مصير أبوعجيلة الحبشي الذي تم اختطافه الأحد في ظروف غامضة”.

على صعيد آخر، حكمت محكمة عسكرية ليبية الاثنين على 19 اوكرانيا وثلاثة بيلاروسيين وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الاشغال الشاقة بعد ادانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة.
واتهمت المحكمة الاشخاص الـ24 خصوصا باعداد قاذفات صواريخ ارض جو استهدفت طائرات حلف شمال الاطلسي خلال الحرب التي ادت الى سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي السابق في 2011.
ودفع المتهمون ببراءتهم مؤكدين انهم قدموا الى ليبيا للعمل في قطاع النفط.
وعند افتتاح المحاكمة في نيسان/ ابريل اشار متحدث عسكري الى “تهم اخرى بشان المساعدة التي قدموها الى النظام السابق للقضاء على الثورة ومهاجمة مدنيين خدمة للقذافي وكتائبه”.
وقال السفيران الاوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة ان الاحكام “قاسية” موضحين ان المحكوم عليهم سيستانفون الاحكام.
وبحسب المعطيات الاولية للتحقيق فان هؤلاء الرجال المحاكمين باعتبارهم “مرتزقة” قدموا الى ليبيا ببادرة منهم ودون دعم دولهم، بحسب المتحدث.
وفي 11 نيسان/ ابريل اعلنت الخارجية الاوكرانية انها تعتقد ان رعاياها أبرياء وسعت للافراج عنهم او على الاقل اعادتهم الى بلادهم ليقضوا عقوباتهم في اوكرانيا في حال ادانتهم.
ومنذ توقيفهم اثر سقوط طرابلس نهاية آب/ اغسطس 2011، احتجز المتهمون الـ24 في مقر قيادة كتيبة الثوار السابقين في العاصمة الليبية.
وحوكم المتهمون على انهم “مرتزقة”، لأنهم كما تقول السلطات الليبية، جاؤوا الى ليبيا بمبادرة شخصية دون دعم من بلدانهم.
وقبل بدء المرافعة اكد السفير البيلاروسي اناتولي ستيبوس ان 24 رجلا جاؤوا للعمل لحساب شركة نفط ليبية روسية.
ولكن بعد صدور الحكم قال نظيره الاوكراني ميكولا ناهورنيي ان المتهمين اضطروا للعمل مع نظام القذافي “تحت تهديد السلاح” و “هذا مسجل في ملفاتهم”، بدبون ان يشرح سبب مجيئهم الى ليبيا.
وقال ميكولا ان قاذفات الصرواريخ “لم تكن تستهدف الليبيين بل طائرات حلف شمال الاطلسي والدول الغربية، وهؤلاء لم يتقدموا بأي شكوى”، مضيفا انه على حد علمه، لم يتم اطلاق “اي صواريخ”.
واضاف السفير الاوكراني في طرابلس ان الرجال الـ24 دخلوا الى ليبيا في صيف 2011.
وفي هذه الفترة كان الصراع بين المتمردين وانصار القذافي محتدما، والنشاط النفطي كان شبه متوقف بسبب رحيل الشركات الاجنبية والحصار المفروض على الدول الغربية.