- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«إسكوا» بيروت في دائرة التهديد

عادة ما تشهد ساحة الأسكوا اعتصامات في بيروت

عادة ما تشهد ساحة الأسكوا اعتصامات في بيروت

بيروت – خاص

أكد وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أن الاجهزة الامنية اللبنانية شددت تدابيرها الامنية حول مقر الامم المتحدة في بيروت، “الذي اصبح تحت المراقبة”، بعد ورود معلومات عن احتمال تعرضه لاعتداء. وأوضح في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن “بيت الامم المتحدة” في وسط العاصمة “موضوع تحت المراقبة، وتم منذ بضعة ايام تشديد التدابير الامنية حول المبنى”، الذي توجد فيه مكاتب اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، “إسكوا”، قائلاً إن هذه التدابير اتُّخذت “بعدما أبدى مسؤولون في الامم المتحدة تخوفهم من تكرار ما حصل مع بعثتها في نيجيريا في آب/اغسطس الماضي”، حين استهدفت عملية انتحارية بسيارة مفخخة، مقر الامم المتحدة في ابوجا واسفرت عن مقتل 23 شخصا وجرح اكثر من مئة.
وأشار شربل الى تقاطع معلومات الامنيين المكلفين حماية الـ”اسكوا” مع “معلومات عن تهديد باعتداء محتمل وصلت الى اجهزة امنية لبنانية”، رافضاً اعطاء معلومات عن هوية الجهة المهددة او سبب التهديد.
وقد اقترحت الـ”اسكوا”، في اطار التدابير الامنية، قطع الطريق العام المحاذي لبيت الامم المتحدة، وتجاوبت الاجهزة الامنية مع الطلب.
وأفاد مصدر في الـ”اسكوا” لوكالة «فرانس برس» ان ادارة بيت الامم المتحدة، و”في اطار التدابير الامنية الاحترازية”، طلبت من عدد كبير من موظفيها الامتناع عن المجيء الى مكاتبهم في هذه الفترة والعمل من منازلهم. وأوردت محطات تلفزة محلية أنه وبعد زيادة الإجراءات الأمنية حول مبنى الـ”إسكوا” في وسط بيروت، “تم تقليص عدد الموظفين في مبنى الأمم المتحدة الذي تشغله قوات الطوارئ الدولية، في بئر حسن، إلى حدّ كبير، تخوفاً من عمل أمني ضده”.
وكان مدير مركز الإعلام في الأمم المتحدة في بيروت، بهاء القوصي، أصدر بياناً برر فيه التدابير الاحترازية المتخذة حول المبنى الذي يضم موظفي الـ”إسكوا”، ومؤسسات أخرى تابعة للمنظمة الدولية، بأن الهجوم الذي تعرض له مقرها في أبوجا في نيجيريا دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى أن يأمر “بإجراء استعراض شامل للترتيبات الأمنية الثابتة، وبأن نقاشاً جرى بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية لمعالجة نقاط الضعف، على خلفية الهجومين الأخيرين ضد قوات الـ”يونيفيل” في الجنوب اللبناني في شهري أيار/مايو، وآب/ أغسطس الماضيين.

وعلى الرغم من زحمة السير الخانقة التي سببها إقفال الطرقات المؤدية الى بيت الأمم المتحدة، إلا أن المصادر الأمنية لم تستبعد أن تستمر التدابير المتخذة حول المبنى مدة طويلة ريثما تتم قراءة جديدة للأوضاع الأمنية توحي بالاطمئنان لمسؤولي الأمن في الأمم المتحدة.