دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء إلى اجتماع دولي موسع بشأن الأزمة في سوريا يضم إيران وتركيا بهدف دعم خطة السلام المتعثرة التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي عنان.
وقال لافروف في بكين حيث يرافق الرئيس فلاديمير بوتين في قمة أمنية “نعتقد أن من الضروري عقد اجتماع لدول لها تأثير حقيقي على جماعات المعارضة المختلفة.. وعددها ليس بالكبير.”
وأضاف “إنها جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة والدول الكبرى في المنطقة وتركيا. ويجب ألا ننسى إيران والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. والاتحاد الأوروبي يمكن أن يساهم على ما أعتقد.”
وأردف قائلا “الهدف من مثل هذا الاجتماع الذي يختلف عن اجتماعات أصدقاء سوريا التي تكرس جهودها لدعم المجلس الوطني السوري ومطالبه المتشددة هو اتفاق كل الأطراف الخارجية بأمانة ودون معايير مزدوجة على تحقيق خطة كوفي عنان لأننا جميعا ندعمها.”
وتعتزم فرنسا عقد اجتماع في باريس بحلول أوائل يوليو تموز في إطار اجتماعات أصدقاء سوريا وهو ائتلاف للدول التي ترغب في إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت روسيا في ابريل نيسان إن مجموعة أصدقاء سوريا “مدمرة” ومن الممكن أن تقوض جهود عنان لإحلال السلام.
ودعا بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو أمس الثلاثاء إلى دعم دولي لخطة عنان على الرغم من مطالب دول عربية وغربية باتخاذ إجراءات أشد لوقف إراقة الدماء.
ويبرز تطابق موقف بوتين ونظيره الصيني مدى عزوفهما عن التخلي عن خطة عنان التي يعتبرونها الطريق الأجدر بالاتباع لتحقيق السلام في سوريا. وتتهم حكومات غربية وعربية قوات موالية للأسد بارتكاب مذبحة الحولة التي قتل فيها 108 أشخاص الشهر الماضي ويريد كثيرون اتخاذ موقف أكثر صرامة.
واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ووسائل أخرى لحماية الأسد الذي منح روسيا موطئ قدم راسخا في الشرق الأوسط وهو مشتر رئيسي للأسلحة الروسية.
وتتعرض روسيا لضغوط للتخلي عن دعمها للأسد أو على الأقل لدفعه للالتزام باتفاق الهدنة المدعوم من الأمم المتحدة وخطة سلام عنان.