رام الله ــ فادي هاني
عادت الرئاسة الفلسطينية للتأكيد مجدداً، بأن على الحكومة الاسرائيلية القبول بحدود 1967 ووقف الاستيطان اذا ما ارادت مفاوضات جادة، وذلك بعد اصدار مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه انه يرحب بمبادرة اللجنة الرباعية الدولية الاخير، لكن دون أن يلتزم بحدود 1967 أو وقف الاستيطان.
بيان اللجنة الرباعية الدولية لم ينص صراحة على وقف الاستيطان، ولكنه تحدث عن وقف الاجراءات الاستفزازية، كما لم ينص صراحة على حدود 1967 ولكنه تحدث عن مفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، “إن العودة إلى المفاوضات تتطلب التزام إسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 دون مراوغة أو محاولات للتهرب من قرارات الشرعية الدولية”. واضاف “إذا كانت الحكومة الاسرائيلية جادة فعليها الالتزام بالشرعية الدولية كما وردت في خارطة الطريق وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية دون أي تحفظات”.
أما كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فاعتبر بيان نتنياهو “ممارسة للخداع على المجتمع الدولي”. وقال “اذا كان يقبل ببيان الرباعية عليه ان يعلن وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي والقبول بمرجعية حدود العام 1967، لان هذا ما طالب به بيان اللجنة الرباعية بوضوح”.
وكان بيان صدر عن مكتب نتنياهو قال إن “اسرائيل ترحّب بدعوة الرباعية الدولية بإجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة بينها وبين السلطة الفلسطينية، وفق ما عرضه سابقاً رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء اسرائيل”، حسب قوله،» وبالرغم من بعض التحفظات التي ستطرحها اسرائيل خلال المفاوضات فإنها تدعو السلطة الفلسطينية الى اتخاذ نفس الموقف والى الانخراط في مفاوضات مباشرة للسلام على الفور”.