- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هنري ليفي: اللعب على حبلي هولاند وفابيوس لقتال الأسد

باريس – بسّام الطيارة
عاد برنار هنري ليفي إلى واجهة الملف السوري عبر مقابلة مع صحيفة “لوبارزيان” (Le Parisien) تضمنت خمسة أسئلة وخمسة أجوبة صبت كلها، الأسئلة والأجوبة، في إطار الدعوة لـ«تدخل عسكري». وقد حاول هنري ليفي عبر إجاباته الخمس أن “يدق اسفيناً بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والكي دورسيه معقل الديبلوماسية الفرنسية التي استلمها رئيس وزراء سابق مخضرم هو لوران فابيوس، ما ينم عن تصفية حسابات بين الرجلين”.
السؤال الأول: المجازر تتوالى ولكن لماذا لا يتدخل المجتمع الدولي كما حصل في ليبيا؟ يقول ليفي «إن المجتمع الدولي لا يتدخل البتة في أي مكان وإن ليبيا كانت استثناءاً»، ويضيف بأن موقف روسيا والصين “ملائم جداً للجميع”.
السؤال الثاني: ولكن لربما عملية عسكرية في سوريا ستكون أكثر تعقيداً من ليبيا؟ «غلط»، يحيب هنري ليفي، ويعدد الأسباب: ١ـ الجامعة العربية مصممة على الانتهاء من الأسد أكثر مما كان تصميمها مع القذافي. ٢- لدينا حليف قوي في المنطقة وهو تركيا. ٣- القذافي كان مجنوناً، ولكن بشار الأسد ليس كذلك ومن غير المستبعد أن أي إشارة سوف تجعله يفكر ملياً.
السؤال الثالث: لقد أدهشنا هولاند بعرض التدخل العسكري (سؤال يطرح رغم أن هولاند ربط أي تدخل عسكري بقرار في مجلس الأمن!). هنا «يسحب هنري ليفي الغطاء نحوه» ويجيب مباشرة بالقول: «كل ما أعرفه هو نه أجاب على رسالتي التي وجهتها له بهذا الشأن». وهنا يفتح النار على الكي دورسيه ويتهم الناطقين الرسميين بأنهم «حاولوا التخفيف من قوله بالتراجع». ولم يتردد من زرع شقاق بين الديبلوماسية الفرنسية والرئاسة بقوله إن الديبلوماسيين برروا ذلك بأن «هولاند تسرع بالإجابة». المهم بالنسبة لهنري ليفي “أن الرئيس وضع مسألة التدخل على الطاولة”. وذلك من دون أي اعتبار لما قاله “حقيقة الرئيس”.
هنا ذكره السؤال الرابع بأن الرئيس وضع التدخل تحت شرط قرار من مجلس الأمن، ولكن هنري ليفي قاطع بقوله «اسمع، تجاه هذه الأزمة السورية أمامه (أي هولاند) مساران لا ثالث لهما: إما أن يفعل كما فعل معلمه، اي إغراق السمكة في الماء مشيراً إلى تردد ميتران، أو كما فعل سلفه ساركوزي، أي العبور بقوة». وأنهى بالقول «أعتقد أن هولاند سوف يأخذ المسار الثاني». وحول تصرف الأميركيين في هذه الحال رد هنري ليفي بالتذكير بقول ممثلتهم في الأمم المتحدة سوزان رايس عندما قالت «في حال ظل مجلس الأمن مكبل اليدين، علينا إيجاد سبيل آخر وتحمل مسؤؤليتنا أمام التاريخ». وفي السؤال الأخير ما إذا كان يجب تسليح المعارضة؟ كانت إجابة الفيلسوف بـ”نعم في النهاية إذا كنا عاجزين عن مساعدتهم”.