افاد دبلوماسيون الجمعة ان الغربيين سيتحركون “سريعا” لتبني عقوبات ضد النظام السوري في مجلس الامن الدولي.
واوضح دبلوماسي غربي “سنتحرك سريعا لمحاولة التوصل الى تبني قرار” يعاقب دمشق، مضيفا “ستطرح مبادرة خلال الايام القليلة المقبلة للتوصل الى تصويت يتضمن اجراءات تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة، ما يعني عقوبات”.
وتعمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على اعداد مشروع قرار يتضمن التهديد بفرض عقوبات، حسب ما قال دبلوماسي آخر. واضاف ان الدول الغربية تريد ان “تستخلص نتائج اجتماع الامس” الخميس.
وقال دبلوماسي غربي “نأمل الا يعارض الروس، والصينيون يبدون اكثر انفتاحا”.
وقد عارض هذان البلدان مرارا فرض عقوبات على حليفهما السوري.
ويتضمن الفصل السابع اجراءات مثل الحظر الاقتصادي وتجميد ارصدة مالية وقطع علاقات دبلوماسية، وكخيار اخير اللجوء الى استخدام القوة لاجبار بلد على التقيد بقرارت مجلس الامن في حال حصل تهديد للسلام.
واكدت روسيا والصين انهما ستستخدمان حق النقض، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الامن، ضد اي تدخل عسكري في سوريا بعد التدخل في ليبيا حيث يعتبران ان الحلف الاطلسي تجاوز المهمة التي ناطتها به الامم المتحدة.
وكان المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان طلب الخميس من مجلس الامن زيادة الضغط على دمشق لكي تتقيد الحكومة السورية بخطة السلام المؤلفة من ست نقاط بعد مجزرتي الحولة والقبير في وسط سوريا.
وخلال اجتماع مجلس الامن الخميس دعت بريطانيا والمانيا بشكل واضح الى فرض عقوبات، حسب ما افاد دبلوماسيون.
واكد السفير البريطاني مارك ليال للصحافيين ان “الوقت حان ليدعم المجلس بطريقة اكثر حزما خطة انان بما في ذلك استصدار قرار بموجب الفصل السابع مع جدول زمني واضح وعقوبات في حالة عدم الاحترام”.
واوصى نظيره الالماني بيتر فيتيغ ايضا باتخاذ “قرار بموجب الفصل السابع يتضمن فرض عقوبات”، فيما كان المندوبان الاميركي والفرنسي اقل وضوحا.
وتمنت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان “ينال النظام السوري جزاء عدم احترامه” خطة انان. اما القائم بالاعمال الفرنسي مارتين برينز فدعا الى “العمل باقصى سرعة” للتأكد من ان دمشق “تنفذ التزاماتها، واذا لم تفعل ذلك، فلتتحمل العواقب”.
وستطرح هذه المسألة ايضا على هامش قمة مجموعة 20 في لوس كابوس بالمكسيك في 18 و19 حزيران/يونيو.