- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عباس يقبل بأقل ما عرض عليه سابقاً

ما رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أقل من سنة بات يلهث وراء أقل منه الآن. فبعد أن عرضت عليه باريس ساركوزي في الخريف الماضي أن تحتل فلسطين مركز عضو مراقب فإن عباس لوح أمس بأن الفلسطينيين سيتوجهون الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب وضع «دولة غير عضو»  لفلسطين بسبب عدم التمكن من الحصول على اعتراف كامل في مجلس الامن الدولي.
وقد اعترف الرئيس الفلسطيني «آسفاً»  خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الإليزيه بـ«أنه لم حصل على الاصوات اللازمة في مجلس الامن».، أي كما  هو الحال مع «سويسرا والفاتيكان».
وبين تردد وآخر اوضح ان الفلسطينيين سيختارون هذه الطريق «اذا فشلت كل المحاولات» الاخرى للعودة لمفاوضات»، إلا أنه لم يكشف عن تطور هذه المفاوضات والمعروف أنها في نقطة الصفر.
إلا أن عباس شدد على أنه من «المعروف لدى الجميع أن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولذلك نركز على المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين».
والدول غير الاعضاء في الامم المتحدة يمكنها ان تحصل على وضع مراقب الذي منح ايضا الى منظمات دولية وللاتحاد الاوروبي. وكانت سويسرا تحظى بوضع مراقب قبل الانضمام الى الامم المتحدة عام 2002.
وقال عباس «طبعا نحن نعرف أن فرنسا اعترفت بدولة فلسطين في اليونسكو وقدمت لنا عملا عظيما ومعروفا طيبا عندما اعترفت بدولة فلسطين متجاوزة كثيرا من العقبات، ونتمنى من فرنسا أن يأتي الوقت القريب لتعترف بالدولة الفلسطينية».
ورفض عباس اعتبار «تجميد الاستيطان  شرطا مسبقاً» وقال «وإنما هو التزام ورد في أكثر من وثيقة دولية وفي أكثر من اتفاق» حول ضرورة أن تتوقف جميع الأعمال الأحادية.
وواعتبر أن ما سبق وعرضه من على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «طلاق سراح الأسرى والسماح باستيراد سلاح الشرطة» هو «حوار وليس تفاوض». واضاف  ان «الكرة في ملعب  نتانياهو، ففي اللحظة التي يوافق فيها على وقف الاستيطان وعلى حدود الدولتين، سنذهب مباشرة للمفاوضات لنناقش بقية قضايا الحل النهائي».
من جهته اكد هولاند ان فرنسا تسعى الى «ان تكون مفيدة” لاستئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي يمكن ان تؤدي الى الاعتراف بدولة فلسطينية».
وقال «اليوم، علينا ان نبذل كل شيء للاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر عملية مفاوضات. ما ينتظره الفلسطينيون، ليس اعلانا، وانما ان يتمكنوا في ختام عملية مفاوضات مع الاسرائيليين واتفاق سلام ان يحصلوا على الاعتراف بدولة فلسطينية».
واضاف الرئيس الفرنسي بعد أول لقاء له مع عباس منذ دخوله الإليزيه  «لدينا علاقات جيدة مع الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية ما يتيح لنا تمرير عدد من الرسائل وتسهيل استئناف الحوار» وختم «نسعى الى ان نكون مفيدين».
وتابع «هذا هو موقف فرنسا، ان تكون مفيدة والعمل بشكل يمكننا من تقديم ضمانات للطرفين، ضمانة للاسرائيليين بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة وضمانة للفلسطينيين بان يعلموا بالفعل انه في ختام المفاوضات سينالون الاعتراف».