- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليمن: مشاورات لقرار دولي لتنحّي صالح

صالح لا يزال يرفض التنحي

صالح لا يزال يرفض التنحي

من المتوقع، ان تشهد الايام القليلة المقبلة مزيداً من الجهود الدولية للضغط على الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، لدفعه إلى التوصل إلى تسوية مع معارضيه، والا فلن يكون هناك من مفر لدى الدول الغربية وتحديداً ألاوربيبة من نقل الملف اليمني إلى مجلس الأمن الدولي.
وابلغ عدة دبلوماسيين غربيين في نيويورك “رويترز” بأن الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين يضعون الخطوط العريضة لمشروع قرار محتمل يدعو اليمن للتمسك بخطة نقل السلطة التي توسطت فيها دول الخليج، فيما من المقرر أن يعود مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر، الذي يتوسط بين المعارضة والحكومة منذ اسبوعين، الى نيويورك خلال الايام المقبلة لاطلاع مجلس الامن على نتائج مهمته.
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى في صنعاء، “قرر المجتمع الدولي اننا بحاجة الى زيادة الضغط الآن”. وأضاف “لم يتخذ أي قرار بعد حول شكل القرار الذي ربما نسعى اليه، لكننا في حاجة الى تخطي مرحلة البيانات في الوقت الراهن”، وذلك بعدما تراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على اتفاق نقل السلطة. وقال دبلوماسي آخر في صنعاء “الفكرة تتمثل في ابقاء اليمن تحت الضغط. هذا سيضع جانبي الصراع تحت المجهر”.
أما في نيويورك، فقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم تطلع روسيا والصين، العضوين الدائمين الاخرين في مجلس الأمن، على الخطوط العريضة لمشروع القرار المقترح، في حين لم تظهر اي دلائل واضحة على ان موسكو وبكين على استعداد لدعم قرار من هذا النوع في المجلس، بعدما قال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه “لا نريد البدء في التعامل مع اليمن قبل أن يوافق المجلس على شيء بشأن سوريا”.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن الأعضاء الأوروبيين في المجلس يحاولون منذ ايام اقناع روسيا بقبول قرار مخفف بشأن سوريا يهدد باتخاذ “اجراءات موجهة” ضد دمشق اذا لم توقف حملتها ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية دون تهديد صريح بفرض عقوبات في الامم المتحدة للتفرغ للمسـألة اليمنية بالتزامن مع ضغوط تمارسها الولايات المتحدة والسعودية على صالح لتسليم السلطة لنائبه.
ويقول الكثير من الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات بين السلطة والمعارضة في اليمن، إن الجانبين عالقان في دورة متصلة من اتفاقات شبه مكتملة وغالباً ما يتم اعاقتها بسبب تصاعد وتيرة العنف. وقال دبلوماسي كبير آخر “اعتقد أن الجانبين يعرفان أهمية هذا ومع ذلك فانهما لا يسارعان الخطى على امل ان هناك شيئا افضل بانتظارهما”.
وعبر مسؤولون بالحزب الحاكم بشكل غير علني عن القلق بسبب من زيادة الضغط اذا تسلط الضوء عليهم في مجلس الامن.
وقال المحلل اليمني علي سيف حسن ان هذا سيكون مصدر قلق بالغ للحكومة، مشيراً إلى أنه ليس القرار الاول الذي يعبرون عن القلق بشأنه والمرجح ان يكون بسيطا. وقال انها المرة الثانية وان القادم سيكون اسوأ وسيمثل ضغوطا كبيرة.
«أخبار بووم»